شبكة قدس الإخبارية

مستوطنات شمال فلسطين المحتلة.. في الطريق إلى الغلاف؟

صاروخ.PNG
هيئة التحرير

بيروت - خاص قدس الإخبارية: لم تخفِ المنظومة الأمنية الإسرائيلية قلقها من الصواريخ التي أطلقت من لبنان الليلة الماضية وسقطت شمالي فلسطين المحتلة، بعد أسبوع شهدت فيه الحدود الجنوبية لفلسطين تساقطاً للصواريخ من غزة.

وتعززت حالة القلق بالنسبة للاحتلال من صواريخ الليلة نتيجة لعدم تفعيل القبة الحديدية أو صفارات الإنذار في محيط المكان الذي أطلقت نحوه الصواريخ، في الوقت الذي استغرق فيه الأمر وقتاً طويلاً لمعرفة ما جرى وهو ما يعكس رسالة قوية من المطلق.

ويخشى الاحتلال من أن تساهم سياسة "تنقيط" الصواريخ إلى الدخول في مواجهة مع حزب الله إذا ما توفرت الأجواء السياسية أو الميدانية لذلك وهو ما لا يريده الاحتلال في المرحلة الحالية في ظل معرفته بتطور قدرات الحزب العسكرية.

وإلى جانب الخشية من المواجهة العسكرية، فإن ثمة قلق إسرائيلي حاضر في صفوف المنظومة الأمنية يتمثل في تغيير قواعد الاشتباك القائمة على الجبهة اللبنانية لتصبح المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة ضمن حالة الاستنزاف كما هو الحال في جنوب فلسطين المحتلة "غلاف غزة" وهو أمر سيؤدي إلى زيادة الضغط على المنظومة العسكرية والأمنية للاحتلال إلى جانب المستوى السياسي.

إسرائيلياً لم يفصل الاحتلال تساقط الصواريخ عليه من الجبهة الشمالية عن التطورات الميدانية الأخيرة التي شهدتها القدس المحتلة وتحديداً المسجد الأقصى، في ظل تعاظم التصريحات عن إمكانية حدوث حرب إقليمية إذا ما اعتدى الاحتلال على الأقصى.

ومع محاولات الاحتلال عدم الدخول في مواجهة جديدة والحفاظ على حالة الهدوء القائمة في ظل ضعف الحكومة الحالية مع تزايد الترجيحات بقرب انهيارها، فإن منظومة الجيش تبدو عاجزة عن تقديم أية حلول و ترمي بالكرة في ملعب الساسة.

ويعكس حضور الصواريخ من لبنان، إمكانية أن تشتعل الجبهات في وقتٍ واحد الأمر الذي يخشى الاحتلال وقوعه نتيجة لتطور إمكانية المقاومة الفلسطينية واللبنانية في السنوات الأخيرة، وهو ما قد يشكل تهديداً وجودياً بالنسبة له.

#المقاومة #الصواريخ #فلسطين_المحتلة