الخليل - خاص قُدس الإخبارية: في عام 2012 كان اللقاء الأول المباشر بين تقي الهور ووالده المحكوم بالسجن المؤبد منذ أكثر من 25 عاماً، انتشرت حينها لهما صورة مهربة من داخل سجون الاحتلال، في هذا العام يقضي تقي أيامه في الزنازين لكن لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
في بداية شهر رمضان المبارك اعتقلت قوة من جهاز الأمن الوقائي تقي الهور بعد أن نصبت له كميناً في بلدة صوريف قضاء الخليل، كما تروي عائلته، وتشير إلى أنه حصل على قرار إفراج من المحكمة لكن الأجهزة لم تنفذه وفتحت له ملفاً جديداً ومددت اعتقاله بحجة التحقيق معه.
وقالت العائلة في لقاء مع "شبكة قدس"، إن زوجته زارته لمرة واحدة فقط بينما منع الجهاز والدته وباقي أفراد العائلة من زيارته حيث يحتجز في مقر الأمن الوقائي بالخليل، وأضافت أن تقي ظهر متعباً خلال عرضه على المحكمة ولكنه لم يستطع التحدث بوضوح عن ظروف اعتقاله أو احتجازه.
عندما اعتقل الأسير جمال الهور (أحد أفراد خلية صوريف) التي نفذت عدة عمليات خطف جنود للمقاومة، فترة التسعينات، كان تقي طفلاً ولم يتمكن من العيش مع والده سوى لشهور في السجون، بعد أن اعتقل عام 2012، وما زال الأسرى يتحدثون عن اللقاء الأول بينهما الذي رسمت الدموع ملامحه، كما تروي العائلة.
"قبل اعتقاله من قبل قوات الاحتلال كان جمال الهور معتقلاً لدى الأجهزة الأمنية"، تقول العائلة، واليوم تتكرر تجربة "الاعتقال السياسي" مع تقي الذي تعيش زوجته ووالدته أقسى اللحظات خاصة مع غيابه القسري عن رمضان ومائدة الإفطار.
"تتشارك الزوجة والوالدة دموع الحزن والدعوات بالفرج كل مساء على مائدة الإفطار ورجائهما الوحيد أن يكون هذا الاعتقال هو الأخير لتقي بعد أن بلغت الاعتقالات والاستدعاءات أكثر من 25 مرة"، تضيف عائلة الهور، وهي توجه مناشدة للأجهزة والسلطة والفصائل والمؤسسات الحقوقية للتدخل العاجل من أجل الإفراج عنه ووقف ما تسميه "نزيف الاعتقال السياسي" الذي أنهك معظم أفرادها.