فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قال كاتب إسرائيلي إن أي عدوان إسرائيلي على الأقصى يهدد بانتفاضة جديدة لن يستطيع الاحتلال احتوائها.
ونشر موقع ميدل إيست آي (Middle East Eye) مقالا للكاتب الإسرائيلي ميرون رابوبورت، قال فيه إن الشلل السياسي المصحوب بالضغوط الدينية من اليمين الإسرائيلي يؤدي إلى خلق وضع يمكن أن يصبح خارج السيطرة.
وأضاف: "منذ اندلاع الانتفاضة الثانية في وقت مبكر كنا نسمع كل بضعة أشهر أو سنوات أن انتفاضة ثالثة قد بدأت أو على وشك أن تبدأ وكانت هناك أيضا انتفاضة "الذئب المنفرد في عام 2015؛ وبعد ذلك جاءت مسيرة العودة الضخمة في عام 2018 عندما سار سكان غزة نحو السياج الذي يحبسهم داخل القطاع؛ والاضطرابات المدنية في مايو/أيار 2021 التي بدأت بالمواجهات في القدس وامتدت إلى غزة والمدن المحتلة عام 1948".
واعتبر الكاتب كل هذا النشاط إشارة فعلية إلى زيادة المواجهات والاشتباكات في الصراع المحتدم، لكنه في نهاية المطاف لم يتوج بانتفاضة فلسطينية عامة مماثلة للانتفاضتين الأولى والثانية.
ومع ذلك رأى الكاتب أن الحذر يوجب القول إن الاحتلال على شفا انتفاضة ثالثة، حيث من الواضح أن هناك عناصر تذكر بالانتفاضات السابقة، مثل سلسلة من العمليات الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة؛ وعمليات عسكرية إسرائيلية مكثفة في الضفة الغربية، لا سيما في مناطقها الشمالية؛ وقتل أكثر من 10 إسرائيليين.
ولفت الكاتب إلى أن الحديث عن أي انتفاضة جديدة يجب أن يركز بشكل عام على الوضع في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، معتبراً أن هذا هو المنظور الصحيح، لأن الانتفاضات هي قبل كل شيء رد فلسطيني على الاحتلال، بيد أن إلقاء نظرة على الجانب الإسرائيلي أمر يستحق العناء أيضا؛ إذ إن هناك وضعا إشكاليا للغاية من الناحية السياسية.