الخليل - خاص قُدس الإخبارية: منذ اعتقال والده، لا يتوقف طفل المعتقل السياسي أحمد أبو فارة عن البكاء وهو الذي لا يدرك لماذا يغيب والده الآن، غير أن ما يعلمه أنه بحاجة لقربه منه.
أحمد الذي يعمل معلماً في مدرسة سعير شرق الخليل، يقول شقيقه في لقاء مع "شبكة قدس": طفله الصغير لا يتوقف عن البكاء ودائماً يصرخ "بدي بابا"، ونحن لا نملك جواباً على سؤال لا تعرف إجابته أصلاً، لأن والده معتقل دون تهمة أو قضية، سوى انتمائه السياسي.
وأشار أبو فارة وهو من بلدة صوريف قضاء الخليل، إلى أن أحمد معتقل لدى جهاز المخابرات الفلسطينية منذ فجر يوم الأحد، بعد أن داهم عناصره منزل العائلة.
وأضاف أن المحكمة مددت اعتقال شقيقه في البداية لمدة 4 أيام ويوم أمس مددت اعتقاله لمدة سبعة أيام، وشدد على أن المحامي الذي يتابع ملفه قال إنه "لا توجد تهمة تستوجب اعتقاله أو عرضه على المحكمة".
أحمد يعاني من مشاكل صحية في الرئتين والقلب، وأوضح شقيقه: في عام 2016 خاض أحمد إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 93 يوماً في سجون الاحتلال، رفضاً للاعتقال الإداري، وعلى إثر ذلك أصيب بمشاكل صحية ما زال يعاني من آثارها حتى اليوم، وقد أخبرنا المحامي والمحكمة بذلك.
أجواء رمضان وموائد الإفطار انقلبت إلى أحزان بعد اعتقال أحمد، يؤكد شقيقه في لقاء مع مراسلنا، ويقول: طفله وزوجته والوالد والوالدة كلنا في حالة حزن شديد، لم نعد ننام مطمئنين ونحن لا نعلم ما هي ظروفه ومتى يفرج عنه.
وأضاف: رسالتنا إلى الجميع أن يتدخلوا للإفراج عنه، أحمد ليس من بائعي الأرض للاحتلال أو من فاسدي الأخلاق، أحمد معلم لديه أسرة تعيش قلقاً كبيراً بعد اعتقاله وتنتظر عودته إليها سالماً غانماً.
