فلسطين المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، هارون ناصر الدين، أن المقاومة أخبرت جميع الوسطاء أن المسجد الأقصى المبارك "خط أحمر"، وأي اعتداء عليه سيدفع الاحتلال مقابله ثمناً باهظاً.
وأضاف في لقاء مع "شبكة قدس": أخبرنا الوسطاء أننا لا نثق بالتطمينات التي يرسلها الاحتلال، وأكدنا أن هذا العدو لا نثق به، وقد شاهد العالم حجم الاعتداءات التي تعرض لها الفلسطينيون في المسجد الأقصى، وعدد المقتحمين من جانب الجماعات الاستيطانية للمسجد.
وحول تقديرات المقاومة لمسيرة الأعلام التي تخطط الجماعات الاستيطانية لإقامتها اليوم، قال: هذا العام أعلنت حكومة أنها لن تسمح لمسيرة الأعلام وأن من يشارك فيها من المستوطنين على مسؤوليته، وهذا جزء من "كي الوعي" الذي أحدثته معركة "سيف القدس"، وقيادة المقاومة أبلغت الوسطاء أن الرد سيكون قاسياً في حال أقدم المستوطنون على تقديم القرابين في الأقصى أو تنفيذ خطوة مثل هذه.
وكشف أن الاتصالات مع الوسطاء مستمرة حتى اليوم، وأوضح: الاحتلال يرسل رسائل عبر جهات عربية وإسلامية ودولية أنه لا يريد التصعيد، ويرسل عبر الوسطاء صوراً للمصلين في الأقصى، ويزعم أنه يسمح لهم بالدخول رغم أنه على أرض الواقع منع من هم تحت 40 عاماً من الدخول للمسجد وأعاد عدة حافلات توجهت من الداخل للقدس.
وتابع: أي تصعيد من جانب الاحتلال قد يصل بالمنطقة إلى مرحلة ساخنة تؤدي لاندلاع معركة "سيف القدس" جديدة وسيدفع خلالها الاحتلال ثمناً باهظاً.
وشدد على أن "المقاومة عندما تهدد تنفذ"، ورداً على التساؤلات حول فرض "التقسيم الزماني والمكاني" في الأقصى قال: في معركة "سيف القدس" ذاق الاحتلال من المقاومة ما لن ينساه، يوجد فرق بين التقسيم الزماني والمكاني والاقتحامات، الاقتحامات يقوم بها مجموعة من صغيرة من المستوطنين بحماية عشرات من عناصر شرطة الاحتلال، التقسيم المكاني والزماني موجود في المسجد الإبراهيمي في الخليل، من خلال اتفاقيات "واي ريفير" والتنسيق الأمني وغيرها وأصبح المسجد مستباحاً من قبل المستوطنين الذين يقيمون الحفلات فيه.
وأضاف: المستوطنون يخططون لفرض التقسيم الزماني والمكاني ولكن ثقتنا بأن أهلنا في القدس لن يسمحوا بذلك وسنبذل الغالي والنفيس لمنع هذه المخططات.