شبكة قدس الإخبارية

مستشرق إسرائيلي: موجة العمليات الأخيرة تشبه الموجات السابقة

5d773f2c-35ed-4c1f-a616-c77d50f01605
هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: اعتبر المستشرق الإسرائيلي ميخائيل ميلشتاين أن موجة العمليات الأخيرة لها خصائص مماثلة لتلك الموجات السابقة من العمليات وإلى جانبها كتلك التي تميزها مقارنة بالماضي.

وبحسب ميلشتاين فإن هذه الموجة اندلعت دون سبب محدد كما في الماضي (الساحات المتفجرة مثل قطاع غزة وشرقي القدس هادئة نسبيًا هذه المرة)، ويبدو أنها تطورت على خلفية الدمج بين تأثير التحريض المستمر في النظام الفلسطيني على جيل الشباب (جهد تروج له حماس على وجه الخصوص) وتأثير "العدوى" الذي يحدث دائما في أعقاب تنفيذ الهجمات وزيادة معينة في التوتر العام الذي يحدث بين الفلسطينيين مع قدوم شهر رمضان في السنوات الأخيرة، وهو الشيء الذي وجد تعبيرا بارزا له في عملية "حارس الأسوار" - سيف القدس العام الماضي.

وأضاف: "الغالبية العظمى من منفذي العمليات في الأسابيع الأخيرة عملوا وفقاً لطريقة "الذئاب المنفردة" التي تجلت بكامل قوتها في "انتفاضة السكاكين" والتي بلغت ذروتها في الفترة ما بين أكتوبر 2015 ومارس 2016"، مشيراً إلى أن منفذو العمليات اليوم- مثل أولئك الذين نفذوا العمليات قبل 7-6 سنوات- تصرفوا بشكل مستقل فردي أو في مجموعات صغيرة وليس داخل إطار تنظيمي رسمي.

ولفت إلى أن التعامل مع مثل هذا النموذج من العمليات معقد للغاية، كون أن التهديد ليس له عنوان محدد أو إطار تنظيمي واضح وغالبًا ما يكون توقيت العمليات ومكان ظهورها غير متوقعين، مع ذلك، فإن منفذي العمليات الأخيرة يختلفون عن أسلافهم من حيث نوع السلاح الذي يستخدمونه وخطورة نشاطهم الفتاك فضلاً عن متوسط ​​أعمارهم.

واستكمل المستشرق الإسرائيلي: "معظم العمليات بين 2016-2015 نفّذها شبان في العشرينيات من العمر، معظمهم عازبون استخدموا بشكل عام أسلحة بيضاء أما العمليات الأخيرة نفذها أشخاص في سن أكبر (حوالي 30 عاماً، بعضهم حتى أرباب عائلات) واستخدموا أسلحة نارية، ما أدى أيضا إلى سقوط عدد أكبر من الضحايا".

ويمكن القول إن منفذي الهجمات اليوم هم الشباب أنفسهم من أعوام 2016-2015 الذين زادت أعمارهم سنوات قليلة، حيث أصبحوا أكثر تخطيطًا وذكاءً وتعقيدًا، فضلاً عن امتلاكهم الإمكانات التي تمكنهم من شراء أسلحة نارية، بحسب ميلشتاين.

وأتبع قائلاً: "ميزة أخرى فريدة لموجة العمليات الحالية تكمن في وزن ودور الفلسطينيين من الداخل فيها، فالعمليات التي نفذها فلسطينيون من الداخل في بئر السبع والخضيرة وفرت مصدر إلهام لمنفذي العمليات من الضفة الغربية الذين نفذوا فيما بعد العمليات في بني براك وتل أبيب".

#ميخائيل ميلشتاين #موجة_العمليات #العمليات_الفدائية