القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: اعترف قادة جماعات استيطانية أن صمود المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، خلال الأيام الماضية، أفشل كثيراً من مخططاتها لإقامة طقوس وصلوات تلمودية مختلفة احتفالاً بما يسمى "عيد الفصح اليهودي".
وقال مدير منظمة "جبل الهيكل في أيدينا"، تومي نيساني، إن إغلاق مسارات الاقتحام من قبل المرابطين بالحجارة والمتاريس أجبر شرطة الاحتلال على تقليص وقت جولات الاقتحام بعد أن واجهت صعوبات فيها بفضل صمود المرابطين والمرابطات.
وتعرض المرابطون في المسجد الأقصى المبارك لحملة قمع وحشية، منذ فجر يوم الأربعاء، واعتقلت قوات الاحتلال مئات الفلسطينيين وأصابت آخرين بالرصاص وقنابل الغاز.
وكانت الجماعات الاستيطانية بدأت منذ أسابيع بالحشد لأوسع اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، خلال "عيد الفصح"، وأصدر عدد من قادتها فتاوى ودعوات لذبح القرابين في المسجد، لكن حكومة الاحتلال سارعت لمنع هذه الطقوس بعد تهديدات من قبل المقاومة الفلسطينية.
وصباح اليوم، وثقت مقاطع مصورة من داخل المسجد الأقصى هروب مجموعة من المستوطنين بعد إطلاق المرابطين في المصلى القبلي ألعاب نارية، ويوم أمس أصيب خمسة مستوطنين بجروح في عملية رشق بالحجارة قرب البلدة القديمة.
وفي سياق متصل، قالت مصادر عبرية إن أعداد المستوطنين الذين اقتحموا حائط البراق كانت الأقل هذا العام لعدة أسباب بينها "الخوف" بعد موجة العمليات الفدائية التي ضربت المدن المحتلة، مؤخراً.
ودعت فعاليات سياسية ودينية فلسطينية إلى تكثيف الرباط في المسجد الأقصى لإفشال مخططات الاحتلال لفرض واقع جديد في المسجد.