القدس المحتلة - قدس الإخبارية: أكدت شخصيات قيادية فلسطينية وأخرى باحثة في شؤون القدس المحتلة والمسجد الأقصى رفضها للواقع الجديد الذي يسعى الاحتلال لتكريسه.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إنهم أكدوا لكافة الأطراف التي تواصلت معهم أن "المسجد الأقصى مسجدنا، ولنا وحدنا، ولا حق مطلقًا لليهود فيه، ومن حق شعبنا الوصول إليه والصلاة والاعتكاف فيه، ولن نخضع لكل إجراءات القمع والإرهاب الصهيوني".
وأضاف هنية: "إن شعبنا يدافع عن نفسه وأرضه، ومن حقه الطبيعي أن يستمر في مقاومته، والقدس هي محور الصراع، وسنواصل الدفاع عنها في معركة مفتوحة مع المحتلين، وسوف نحسمها لصالحنا مهما طال الزمن".
من جانبه، قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ إن "التصعيد الإسرائيلي الخطير في الحرم الشريف، بهدف التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى يعد عدوانا سافرا على مقدساتنا سيفشله شعبنا بوحدته وصموده وثباته".
ودعا الشيخ المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري للجم حكومة الاحتلال، مؤكدا أن الصمت الأممي وضرب الشرعية الدولية عرض الحائط لم يعد مقبولا.
في سياق متصل، اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر أن السلوك الاحتلالي في القدس والأقصى يجر المنطقة إلى حرب دينية وهو يتحمل مسؤولية الهمجية التي تصرف بها مع المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى.
وأضاف عبد القادر في تصريحات لـ "شبكة قدس": "العدوان المبيت على الأقصى يؤكد إصرار إسرائيل على اللعب بالنار واستهداف الوضع القائم داخل المسجد وتمكين المستوطنين من فرض شروطهم على الأقصى بما يخدم الاحتلال ومستوطنيه".
في سياق موازٍ، أكد الباحث في شؤون القدس مازن الجعبري أن الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى صباح الأحد صعبة وقاسية وتعكس النوايا الإسرائيلية لفرض واقع جديد في المسجد خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الجعبري لـ "شبكة قدس" أن الفترة الماضية شهدت فشل الاحتلال الإسرائيلي في فرض مشروع التقسيم الزماني والمكاني والذي يهدف لجعل المسجد مقسماً بين المسلمين واليهود في أوقات محددة لكل طرف من الأطراف.
وأضاف الباحث المقدسي أن ما جرى اليوم هو إعادة احتلال للمسجد الأقصى من خلال إدخال القوات الخاصة وشرطة الاحتلال إضافة للاعتداءات على المسجد وممتلكاته وضرب المصلين والمعتكفين بداخله من أجل قمعهم وإيصال رسائل.
ورجح الجعبري أن تشهد الأيام المقبلة مزيداً من التوتر وعمليات القمع الإسرائيلية بحق المصلين في المسجد الأقصى في ضوء الأعياد اليهودية ومحاولة فرض واقع جديد.