رام الله المحتلة - شبكة قُدس: لاقى قرار الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين الأخير، القاضي بتعليق الفعاليات النقابية المطالبة بحقوق المعلمين؛ موجة غضب في صفوف المعلمين، بحسب ما رصدت "شبكة قُدس".
وكان الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، والذي يرأسه سائد ارزيقات، قد أصدر بيانا في 14 أبريل الجاري، أعلن فيه وقف خطواته النقابية الاحتجاجية، "لمنح فرصة للجنة المشتركة بين وزارة التربية والتعليم والاتحاد ورئاسة الوزراء"، مع العودة إلى الدوام بشكل طبيعي صباح السبت الموافق 16 أبريل 2022.
وكشفت مصادر لـ"شبكة قُدس"، أن هناك حراكا داخليا بين المعلمين، لرفض تمثيل الاتحاد لهم، ورفض سياساته التي يقوم بها، متهمينه بالتواطؤ مع الحكومة وتنسيق خطواته معها من أجل تنفيس الخطوات الاحتجاجية واحتوائها وامتصاصها والسيطرة عليها.
وبحسب مصادر "شبكة قُدس"، فإن عددا من المعلمين سيعقدون يوم غد الأحد، اجتماعا، خارج إطار الاتحاد، بهدف صياغة رؤية جديدة بعيدا عن رؤية الاتحاد.
وعلى خلفية سياسة الاتحاد، قام عدد من المعلمين بـ كسر بطاقات الاتحاد احتجاجا على سياسته التي قالوا إنها متواطئة مع الحكومة وتنفذ سياساتها على حساب المعلمين.
كما وأعلن عدد من المعلمين عن استقالتهم من عضوية مؤتمر اتحاد المعلمين.
وقال الناشط والمعلم صابر صنوبر، في منشور له عبر فيسبوك، موجها رسالته للمعلمين: أنتم من يثق به في كل مرة وأنتم تعلمون في داخلكم أنه ليس معكم، ربما تخدعون أنفسكم تهربا من دفع ثمن أي موقف.
وأكد صنوبر، أنه "لا يوجد مجد بلا ثمن، ولا حقوق تقدم على طبق من ذهب، وإنما الحقوق مجبولة دائما بتضحيات من يستعدون لدفعها دون تخاذل".
وبحسب صنوبر، فإن "الهدف من هذه المعركة منذ اليوم الأول لم يكن حقوق المعلمين أبدا".
وقال خالد عويصة، إن بيان الاتحاد الأخير "لا يلبي أدنى طموح للمعلم، وبصفتي عضو لجنة تنفيذية في الاتحاد فرع الجنوب، أعلن وقوفي بجانب جميع معلمي الوطن في المطالبة بحقوقهم، وليتحمل كل منا مسؤوليته من أجل تحقيق العيش الكريم للمعلمين، وليتحمل الاتحاد مسؤولياته أمام الله والمعلمين".
واعتبر معلمون، أن الاتحاد، "لم يمثل يوما المعلمين، وهو اتحاد صوري بالاسم يمثل الحكومة فقط".