فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: جدد وزير الحرب في حكومة الاحتلال، بيني غانتس، رفضه لخيار "حل الدولتين" لحل الصراع مع الفلسطينيين.
وقال في لقاء مع موقع "والا" العبري، إن رؤيته لحل "الصراع" تقوم على إقامة "كيانين منفصلين سياسياً وليس جغرافيا"، في إشارة إلى رفض دولة الاحتلال الانسحاب من الضفة المحتلة.
وأشار إلى المشاريع التي طرحها قادة دولة الاحتلال سابقاً، مثل مناحيم بيغن الذي أراد "منح الفلسطينيين حكماً ذاتياً" دون دولة، وأكد على أن "إسرائيل" لن تتخلى عن تفوقها الأمني في كل فلسطين حتى بعد منح الفلسطينيين "الكيان السياسي" الذي يتحدث عنه.
وشدد غانتس على أنه حتى لو استلم منصب رئاسة الحكومة في دولة الاحتلال فسيستمر في لقاء الرئيس محمود عباس.
وتأتي تصريحات غانتس تأكيداً لما حذر منه نشطاء ومحللون من أن دولة الاحتلال تسعى لإعادة مشروع "روابط القرى" و"الحكم الذاتي"، مع منح الفلسطينيين بعض "التسهيلات" الاقتصادية، وعدم منح السلطة أي إنجازات سياسية لصالح تحويلها إلى مشروع "حماية أمنية".
وتاريخياً رفض الفلسطينيون في مختلف محطات نضالهم ضد الاحتلال مشاريع "الحكم الذاتي"، وشكلت الانتفاضة الأولى والهبات التي سبقتها ضربة لمشروع "روابط القرى" الذي أطلقه الاحتلال بداية الثمانينات.
تصريحات غانتس تقترب من أفكار رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، حول "إدارة الصراع" من خلال منح الفلسطينيين "تسهيلات اقتصادية" و"شبكة مواصلات" بعيدة عن المستوطنين وجيش الاحتلال الذي تبقى له "السيادة" على الضفة.