رام الله - متابعة قدس الإخبارية: ذكر محلل فلسطيني، اليوم الإثنين 11 نيسان 2022، أن تصاعد الأحداث في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس يشبه إلى حد ما مسار الأحداث خلال انتفاضة الأقصى الثانية قبل نحو عشرين عاماً.
وقال المختص في الشأن السياسي والإسرائيلي عماد أبوعواد إن "من يُتابع سير الأحداث في الضفة الغربية بما في ذلك القُدس، يرى بأنّ الأحداث تتصاعد يومياً، وبأنّ رائحة من الانتفاضة الثانية باتت تسري في المكان، جنازات للفلسطينيين في أكثر من مكان، آلاف المشيعين وعدّة نقاط احتكاك".
وأضاف قائلاً: "الأهم من ذلك وعلى خلاف المرّات السابقة فإنّ روح المقـاومة والانتفاض ومتابعة المجريات لدى الشارع الفلسطيني في ارتفاع كبير، وهذا يقود إلى وجود ثلاثة سيناريوهات محتملة لتطور الأوضاع في الساحة الفلسطينية".
وبحسب عواد فإن السيناريو الأول يتمثل في إمكانية استمرار الموجة الحالية في ذات سياقها الحالي، عمليات فردية ما بين الفينة والأخرى واستمرار ذات السياسية "الاسرائيلية"، في ظل ازدياد تأثير العمليات، ومزيد من التضييق الاحتلالي.
أما السيناريو الثاني فهو أن تترافق سلسلة العمليات الحالية بحالة شعبية على الأرض بما في ذلك في الداخل المُحتل، الأمر الذي يقود إلى توسيع دائرة العمليــات وتوسيع دائرة العقوبات الاحتلالية.
ووفق عواد فإن السيناريو الثالث يتمثل في تصعيد أكبر في كلّ المناطق، ودخول قطاع غزة في موجة حربية جديدة مع الاحتلال، الأمر الذي سيقود إلى تصعيد أكبر بكثير من أيار 2021 وربما أطول، في ظل ارتفاع منسوب الحنق الداخلي.
وأكد على أن سيناريو استمرار التصعيد هو المُرجح، بغض النظر أيّ من الدرجات سيتركز حولها، خاصة أنّ كل مُبررات العودة للهدوء لا أرضية لها ولا أُفق يُمكن أن يدفع باتجاهها.
وبلغ إجمالي قتلى العمليات الأخيرة 14 قتيلاً إسرائيلياً في 4 عمليات وقعت في بئر السبع والخضيرة وبني براك وتل أبيب على التوالي، وهي حصيلة القتلى الأكبر في العمليات الفردية خلال هذا النطاق الزمني منذ فترة الانتفاضة الثانية.
وشهدت الـ 24 ساعة الأخيرة تصعيداً إسرائيلياً إضافياً أسفر عن ارتقاء 4 شهداء من بينهم سيدتين برصاص جنود الاحتلال، بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على جنين في أعقاب عملية تل أبيب ومحاولة اعتقال عائلة خازم.