شبكة قدس الإخبارية

"خوف الغزاة من الذكريات": مخيم جنين يجدد "سيرة البارود" في ذكرى معركة نيسان

5e85f3de36b4c

جنين - قُدس الإخبارية: في مثل هذه الساعات من نيسان/ إبريل 2002، كانت فصائل المقاومة الفلسطينية تخوض معركة هي الأشد مع جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل فلسطين المحتلة.

ذكرى المعركة تزامنت مع اشتباكات عنيفة خاضتها المقاومة الفلسطينية مع جيش الاحتلال، صباح اليوم.

المخيم الذي وصفه كبار قادة جيش الاحتلال بأنه "عش الدبابير"، كان على موعد قبل يومين مع عملية نفذها الشهيد رعد صدام في قلب مدينة "تل أبيب" قبل أن يرتقي مشتبكاً مع قوات الاحتلال الخاصة قرب مسجد في يافا.

على صفحات الصحف الإسرائيلية صور لأكثر من 13 جندياً قتلوا في أحد كمائن المقاومة، خلال معركة المخيم في نيسان/ إبريل 2002، تذكر بالأداء البطولي والجماعي لفصائل المقاومة التي نظمت نفسها حينها في غرفة عمليات مشتركة بقيادة الشهيد "أبو جندل".

جيش الاحتلال الذي أطلق حينها عملية "السور الواقي" لاجتثاث فصائل المقاومة من الضفة بينها المخيم، الذي خرج منه استشهاديون وقادة كان له دور محوري في الانتفاضة، يعترف اليوم أن فكرة إنهاء المقاومة في جنين ومخيمها كانت "وهماً".

المخيم الذي لم ينقطع عن المقاومة في مرحلة ما بعد الانتفاضة، كانت معركة "سيف القدس" أحد دوافع الحالة الوطنية الحالية فيه التي يخشى الاحتلال أن تعبر إلى باقي مناطق الضفة، وهو ما تحقق فعلاً في مخيم بلاطة وطولكرم، كانت البداية من الشهيد جميل العموري ثم توسعت الحالة حتى أصبحت تضم عشرات المقاومين من مختلف الفصائل.

كانت معركة مخيم جنين وصمود المقاومة فيها واختيارها عدم الانسحاب، رغم أنه "الخيار الأسلم" من وجهة نظر عسكرية، بداية لصمود مناطق أخرى في وجه ترسانة الاحتلال العسكرية التي حشدها لكسر المقاومة في الضفة.

محمود طوالبة، وأبو جندل، وزياد العامر، ورياض بدير، وجمال أبو الهيجا، وعلي الصفوري، وقيس عدوان، وثابت مرداوي، وعبد الكريم عويس، ونضال النوباني، وغيرهم من الشهداء والأسرى الذين قادوا معركة المخيم صاروا أيقونات في وعي جيل جديد يقود المقاومة الآن من جديد وغالبيتهم كانوا أطفالاً عند الاجتياح.

 

#مخيم جنين