سلفيت - خاص قُدس الإخبارية: آمال عائلة الأسير المحرر رأفت موقدي بأن يتناول طعام الإفطار معها اليوم، تبخرت بعد أن قررت محكمة فلسطينية تمديد اعتقاله لدى جهاز المخابرات في سجن أريحا، لمدة 10 أيام.
رأفت الأسير المحرر الذي اعتقل لمدة 14 عاماً في سجون الاحتلال، كما يروي شقيقه، معتقل هذه المرة لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية على "قضايا سياسية"، حسب وصفه.
يقول شقيقه أحمد موقدة في لقاء مع "شبكة قدس"، إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية لم تسمح للعائلة بزيارة رأفت في سجن أريحا حيث يحتجز منذ بداية اعتقاله سوى مرة واحدة فقط.
وأضاف: لم تسمح الأجهزة الأمنية للمحامي والمؤسسات الحقوقية بزيارته أيضاً، وخلال الزيارة اليتيمة التي حصلنا عليها، لم نتمكن من معرفة ظروفه الصحية والنفسية على وجه الدقة ولم يكن قادراً على إخبارنا عن ظروف التحقيق وهل تعرض للتعذيب، نظراً لوجود عناصر من المخابرات في غرفة الزيارة.
رأفت متزوج ووالد لطفلين، وكحال الأسرى والمعتقلين لا ينقطع الطفلين عن السؤال عن والديهما واللحاح في طلبه وهما لا يعلمان السبب الذي يجعل والدهما يغيب عنهما كل هذه الفترة، يروي شقيق رأفت.
ويتابع: طفلي الصغير "آدم" هو الآخر متعلق بدرجة شديدة بعمه رأفت ودائماً يسألني: "لماذا اعتقلوا عمي؟"، ولا أجد إجابة أقول فيها لطفل صغير عن سبب اعتقال عمه لدى الأجهزة الأمنية، بعد كل هذه السنوات التي قضاها في سجون الاحتلال.
والدة رأفت شديدة الحزن منذ اعتقاله، يقول شقيقه، الذي يستذكر السنوات الطويلة التي حرمت فيها العائلة من وجوده معها في الأعياد وشهر رمضان.
ويؤكد موقدة على مخاوف العائلة من إعادة اعتقاله من قبل جيش الاحتلال بعد الإفراج عنه من سجون الأجهزة الأمنية، ويوضح: قلنا لهم إن هذه التهم الموجهة له لا أساس لها من الصحة وأنها تشكل خطراً عليها ولدينا مخاوف كبيرة من أن يعيد الاحتلال اعتقاله بناء عليه.
ويضيف: ما هي التهمة التي يعتقل رأفت عليها؟ لا شيء سوى الانتماء السياسي، سماسرة الأراضي والسارقين طلقاء في الشوارع وأمثال رأفت في السجون، هذا لا يجوز يجب أن يتغير هذا الحال الذي أوصل الناس لمرحلة صعبة من اليأس.