فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أقرَت تحقيقات أجراها جيش الاحتلال حول فشل خطة "مترو الأنفاق"، خلال العدوان على غزة في أيار/ مايو 2021، أن كتائب القسام اكتشفت "الخداع الوهمي" الذي أجرته القوات في الميدان حينها، بهدف سحب المقاومين إلى الأنفاق وقصفهم بداخلها.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن كتائب القسام فهمت خطة الخداع التي أجراها جيش الاحتلال حينها وطلبت من عناصرها عدم النزول إلى الأنفاق، إلا أن الجيش استمر في العملية ونفذ قصفاً واسعاً على الأنفاق.
وأضافت أن جيش الاحتلال استخدم 20 مدرعة على الحدود بين شمال غزة والأراضي المحتلة بهدف "خداع" المقاومة أنه يخطط لهجوم بري، وزعمت أن الخطة التي نفذها الجيش خلال معركة "سيف القدس" تختلف عن الخطط الأصلية التي ناقشتها الدوائر العملياتية والاستخباراتية طوال سنوات سابقة.
وكشفت أن تقديرات جيش الاحتلال كانت تشير إلى أن أكثر من 800 مقاتل في المقاومة سيقتلون، خلال عملية استهداف الأنفاق، وهو ما لم يحصل في عملية "مترو الأنفاق"، بعد اكتشاف الخدعة من قبل استخبارات المقاومة.
وقالت إن قائد سلاح الجو في جيش الاحتلال حينها، عميكام نوركين، اعترض على العملية واعتبر أن تنفيذ مثل هذه الخطة يحتاج من 5 إلى 10 سنوات، وطالب بتأجيلها، وادعت أن الاستخبارات الإسرائيلية أبلغت القيادة أن عدد مقاتلي القسام في الجبهة الشمالية من القطاع لن يصل إلى المتوقع لدى الجيش لكنه قرر الاستمرار فيها بمشاركة 160 طائرة.
وكان قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، قال في مؤتمر صحفي بعد الحرب أن استخبارات المقاومة كشفت خطة استهداف الأنفاق وأفشلتها مسبقاً.