غزة - خاص قدس الإخبارية: أثارت واقعة تعرض حقائب المعتمرين الفلسطينيين للحريق في مدينة العريش المصرية خلال عودتهم إلى قطاع غزة، فجر اليوم الأربعاء 6 نيسان 2022، موجة غضب في الشارع الفلسطيني.
وأعلنت وزارة الأوقاف أن حقائب المعتمرين الفلسطينيين احترقت بمدينة العريش في مصر؛ بسبب تماس كهربائي، حيث أبلغ الجانب المصري رسميًّا باحتراق شاحنة حقائب المعتمرين القادمين إلى غزة، بالكامل، في منطقة سبيكة بالعريش، بعد تعرضها لاشتعال النيران نتيجة تماس كهربائي، وعدم قدرتهم السيطرة عليها.
وهاجم رواد مواقع التواصل الاجتماعي السلوك المصري في التعامل مع المعتمرين على وجهٍ خاص والمسافرين الفلسطينيين عبر معبر رفح على وجه الخصوص، واختلاف التعامل مع مستوطني الاحتلال الذين يتحركون عبر معبر طابا.
وكتب يوسف القيشاوي عبر فيسبوك قائلاً: "تقوم الدولة المصرية بتحصيل إتاوات لحماية المسافرين 350 دولار وهذا لا يحدث ولم يحدث بالعالم ورغم ذلك نحن نفقد طوعا وكرها أضعاف تلك المبالغ من خلال المصادرة تارة والسرقة تارة أخرى واليوم يدخل علينا نظام جديد ، حرق حقائب المسافرين".
أما سمية إبراهيم فكتبت: "رغم وضع غزة الاقتصادي البائس ورغم توالي النكبات على أهلها إلا أن الأنظمة العربية تتعامل معها بشكل انتقامي ..تتعمد مص دمها بكل ما تملك من قوة ، تتعمد محاولة إذلالها في كل فرصة، تتعمد قهرها وتدفعها الثمن، ثمن أنها لم تكن مثلهم، ثمن أنها لم تدخل بيت طاعتهم الذي بيت الخلاء أطهر منه مليون مرة ، وحكاية حقائب المعتمرين في العريش ليست إلا إحدى الحكايات الكثيرة التي تروي هذا البطش النظامي العربي المستمر تجاه غزة من سنوات، ولن ننسى طبعا الاشارة الى أن السلطة الفلسطينية هي شكل من أشكال هذا النظام العربي".
في ذات السياق كتب، بلال أبو إسماعيل: "من الواجب على القيادة المصرية توفير الأمن والحماية للمعتمرين وأمتعتهم أصلا طالما أنها تُجبي منهم أموالا طائلة تصل 350 دولار يدفعها كل معتمر مقابل تأمين خط السفر ذهاب وإياب وذاك يشمل تأمين الحقائب لذلك على الجانب المصري أن يتحمل المسؤولية تجاه ما جرى، وأن يقوم بتعويض المعتمرين المتضررين".
وكتبت حنين أبو حسين: "رغم التكاليف الباهظة لأداء مناسك العمرة والتي يتم جمعها بشق الأنفس.
أهكذا يتم معاملة معتمري بيت الله ما حدث لا يعتبر إلا جريمة بحق المعتمرين".
وكتبت آية أبو طاقية عبر تويتر: "شهادات المعتمرين العائدين الذين كانت تُسرق هداياهم وأمتعتهم أمام أعينهم تثبت أن الحرق الأخير وعدم السيطرة عليه تمثيلية".