فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: توفي اليوم الإثنين، عبدالله الشعبي في ذكرى نجاته من مجزرة نابلس التي وقعت خلال اجتياح نابلس عام 2002.
عبد الله، يعد شاهدا على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حينه، حيث نجا بأعجوبة بعد أن طمرت عائلته أتربة وحجارة منزلهم الذي هوى على رأسهم بفعل الجرافات العسكرية الإسرائيلية.
وبقي عبد الله الشعبي، تحت الركام لنحو 11 يوما، لم تستطع خلال تلك الفترة أي من طواقم الإسعاف ولا الصليب الأحمر الوصول إلى حارة القريون في البلدة القديمة بنابلس لتقديم المساعدة لهما بسبب حظر التجول، كما لم يحاول وزوجته شمسة تحريك أي من حجارة المنزل خشية انهيار السقف فوق رأسيهما وبقيا بدون ماء أو غذاء.
وبعد رفع حظر التجول، حضرت سيارات الإسعاف لساعات قليلة، وتم انتشاله وزوجته من المكان، ليكتشفت حينها أن أفراد عائلته القاطنين أعلاه تحولوا إلى أشلاء ممزقة، جميعهم استشهدوا.
وكانت زوجة عبد الله، شمسة، قد توفيت قبل أعوام، وبقي هو يصارع المرض لعشرين عاما، قبل أن يتوفى اليوم في ذكرى وقوع المجزرة.
ويعتبر عبد الله الشعبي الشاهد على واحدة من أفظع المجازر التي ارتكبت بحق عائلته المكونة من 9 أفراد بينهم جنين في بطن أمه.