قطاع غزة - قدس الإخبارية: عقدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، اليوم السبت، صلحا مع عائلة المرحوم عصام السعافين الذي توفي نتيجة تدهور وضعه الصحي داخل أحد مراكز التوقيف في فبراير 2020.
وحضر حفل الصلح، ممثلون عن وزارة الداخلية والأمن الوطني وعدد من وجهاء وأعيان عائلة السعافين، وعدد من الشخصيات الاعتبارية والفصائلية، والنخب والوجهاء والأهالي.
وقال وكيل وزارة الداخلية ناصر مصلح، إن قيادة الوزارة "بذلت جهوداً كبيرة خلال الفترة الماضية من أجل إتمام هذا الصلح". مضيفا: تم تشكيل لجنة تحقيق في ظروف الوفاة والوقوف على أسبابها، حيث تم اتخاذ إجراءات لمحاسبة الضباط والعناصر في إطار تحمل المسؤولية والقيام بالواجب.
وأوضح، أن داخلية غزة، اعتبرت السعافين شهيدا، وأنها تتحمل كافة الأضرار الناتجة عن الوفاة، كما أنها تقف عن مسؤولياتها، ولن تتخلى عن واجباتها تجاه أبناء شعبنا.
وأكد أن قيادة الوزارة تتخذ الإجراءات العقابية بحق المقصرين والمتجاوزين، وتعمل بشكل مستمر على منع تكرار الأخطاء أثناء القيام بالمهام المختلفة.
من جانبه، قال طارق السعافين، أحد وجهاء عائلة السعافين، إن العائلة "قرّرت القبول بما تم الاتفاق والتوافق عليه مع وزارة الداخلية والأمن الوطني".
وأضاف أن هذا "الصلح جاء حرصاً من العائلة على الوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي، ووأداً للفتنة، وصوناً للمصلحة الوطنية العامة". معلنا أن عائلته "تعتبر هذا القبول باستيفاء حقوقها المشروعة، والاتفاق المبرم والموقع، منهياً تماماً لكل خلاف شرعي وعرفي وقانوني متعلق بالقضية".
ولفت إلى أن "وزارة الداخلية تحمّلت كامل المسؤولية الوطنية والقانونية والعرفية المترتبة على استشهاد ابننا عصام".