فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أحيت الجماهير الفلسطينية في الداخل المحتل عام 1948، اليوم، الذكرى 46 لهبة "يوم الأرض" التي استشهد فيها 6 فلسطينيين رفضاً لمصادرة الاحتلال لأراضيهم.
وشارك فلسطينيون في وضع أكاليل الورود على قبور الشهداء في سخنين وعرابة وزار وفد من القوى الوطنية والاجتماعية عائلاتهم.
ونظمت الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت وقفة، ظهر اليوم، إحياء لذكرى "يوم الأرض".
وفي سياق متصل، قالت فصائل فلسطينية إن "يوم الأرض" مناسبة للتأكيد على أولوية المقاومة في مواجهة الاحتلال وأطماعه في الأرض الفلسطينية.
واعتبرت حركة حماس، في بيان صحفي بمناسبة "يوم الأرض"، أن "خيار المقاومة الشاملة هي الطريق لردع الاحتلال وانتزاع الحقوق الوطنية".
وشددت على "تمسكها بأرضنا التاريخية من بحرها إلى نهرها، وبحقّنا المشروع في الدّفاع عن أرضنا ومقدساتنا، وردّ العدوان وحماية شعبنا".
وأضافت: نجدد التحية لجماهير شعبنا في أراضينا المحتلة عام 1948 الثابتين على أرضهم، والمدافعين عن هُويتهم الوطنية وانتمائهم لأمَّتهم، ولكل جماهير شعبنا في القدس والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزّة والشتات ومخيمات اللجوء الذين يسطّرون ملحمة بطولية في التمسّك بأرضهم، والذّود عنها والتضحية في سبيل تحريرها من الاحتلال.
وتابعت: مسيرات العودة الكبرى، المنطلقة من غزّة العزّة ومن كلّ أراضينا المحتلة، في ذكرى يوم الأرض، منذ عام 2018، ومعركة سيف القدس في العام الماضي، محطّات مباركة في تاريخ شعبنا النضالي جسّدت وحدة شعبنا في معركة التحرير والعودة.
وقالت الجبهة الشعبية إن "الذكرى تحل في ذروة الاستهداف لأرضنا ومقدساتنا؛ من خلال مخططات ومشاريع تصفوية مستمرة؛ تهدف إلى إنهاء وجود أبناء شعبنا في أحياء القدس".
وأضافت في بيان صحفي: انتهج الاحتلال على مدار أكثر من مائة عام استراتيجيّة رامية للسيطرة الكاملة على الأرض والهويّة والرواية الفلسطينيّة، وهو ما نراه جليًا في الحرب التهويديّة للتاريخ والجغرافيا ومحاولات كي الوعي، وإسناد ذلك بعشرات القوانين والتشريعات التي تسنها مؤسسات دولته الغاصبة؛ التشريعيّة والتنفيذيّة، وفي مقابل ذلك، فإنّ شعبنا يُعلي من تمسكه بأرضه وحقوقه وهويته ومقاومته التي لم تتوقّف يومًا؛ مستخدمًا كل الوسائل المتاحة.
وأكَّدت أن "قيمة إحياء هذه الذكرى، تكمن فيما تعبّر عنه من مضامين ثوريّة، وكمناسبةٍ لتجديد عهد الوفاء مع شعبنا المتمسك بأرضه وحقه الكامل فيها، وتأكيد فخرنا واعتزازنا بنضاله وكفاحه الوطني، وبشهدائه وجرحاه وأسراه الذين عمّدوا هذ اليوم بالدم وقيد السجن.
وقالت: هذا يدعو جميع القوى السياسيّة والمؤسّسات المجتمعيّة، إلى أن تكون بمستوى التحدي والمسؤولية التاريخيّة المنتصبة أمامها، وهي أولويّة الحفاظ على ثبات شعبنا فوق أرضه؛ تمسكًا بحقوقه الوطنيّة والتاريخيّة كافة؛ من خلال تعزيز مقومات صموده ودعم وإسناد مقاومته للسياسات والإجراءات والقوانين والأهداف الاحتلاليّة الصهيونيّة، وترسيخ وحدته الميدانيّة.
من جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن "كل محاولات التطبيع في إضفاء الشرعية على الاحتلال الصهيوني لأرضنا، والمؤتمرات والقمم والاجتماعات في تثبيت أقدام العدو على أرض فلسطين، لن تنجح لأن أصحاب الحق متجذرون في أرضهم، متمسكون بها مهما كلفهم ذلك من ثمن".
ودعت الحركة، إلى "جعل ذكرى يوم الأرض، محطة لتجديد الإجماع الفلسطيني على ثوابته الراسخة، واستلهام معاني الوحدة من دماء الشهداء الذين قالوا كلمتهم في بئر السبع والخضيرة وتل الربيع، ونبذ الخلافات والفرقة التي يستغلها العدو في تنفيذ مخططاته ضد أرضنا وشعبنا".
وأضافت: ندعو أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة عام 1948 لتعزيز وحدتهم، وتفويت الفرصة على المحتل، والدفاع عن أرضهم وحمايتها من السرقة والضم، بكل السبل المتاحة.
وأكدت أنه "من جديد، يمتزج الدم الفلسطيني مع التاريخ والجغرافيا، ليعانق الأرض، ويعلن ميلاد الفجر من بين ظلمات التهجير والضم والاستيطان الذي لم تسلم منه ذرة تراب من فلسطين، ولم يكن آخرها مخططات العدو لضم النقب، وتهجير أهله، ومحاولات طرد المقدسيين من بيوتهم في حي الشيخ جراح، لصالح مشاريعه الاستيطانية التوسعية".
واعتبرت الجبهة الديمقراطية، في بيان صحفي في ذكرى "يوم الأرض"، أن "اتفاقية أوسلو فتحت شهية الاحتلال على تكثيف الاستيطان بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، لدرجة أصبحت فيها التجمعات الفلسطينية الرئيسية مجرد كانتونات محاطة بالمستوطنات".
وأضافت: تصنيف "أوسلو" للأراضي الفلسطينية أبقى حوالي 64% من مساحة الضفة الغربية المصنفة «ج» تحت السيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية، مما أدى إلى استباحتها ومواصلة حكومة الاحتلال نهب الأرض الفلسطينية في طول الضفة وعرضها وإقامة المزيد من المستوطنات وبناء عشرات آلاف الوحدات الاستيطانية منذ اتفاق أوسلو.
وترى الجبهة أن حماية الأرض يتطلب "إنهاء الانقسام المدمّر واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد، والتزام القيادة الرسمية للمنظمة والتطبيق العملي لقرارات المجالس المركزية الفلسطينية المتعاقبة واجتماعات القيادة الفلسطينية والأمناء العامين فيما يخص التحلل النهائي من اتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني والعمل ببروتوكول باريس وتعليق الاعتراف بدولة الاحتلال، والإسراع بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة، باعتبارها مركزاً قيادياً موحّداً قادراً على تأطير نضال شعبنا، وتحويل المعارك التي يخوضها من معارك محدودة ومجزأة ومشتتة، إلى انتفاضة شاملة تقود إلى العصيان الوطني الشامل ضد الاحتلال".
من جانبه، قال حزب الشعب إن "ذكرى يوم الأرض تأتي هذه الأيام وقضيتنا الوطنية تتعرض لخطر شديد، يتجلى بتصعيد وتيرة المؤامرة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية برمتها، وهو الأمر الذي يتطلب أكثر من أي وقت مضى، الاتفاق على استراتيجية فلسطينية تؤكد وحدة شعبنا".
وأضاف: ندعو جماهير شعبنا في كل أماكن تواجده إلى إحياء الذكرى الـ 46 ليوم الأرض الخالد تأكيداً على تمسكه بأرضه واستعداده لتقديم التضحيات دفاعاَ عنها في مواجهة سياسة العدوان والاستيطان وحملات التطهير العرقي وجميع مشاريع التي تستهدف تصفية قضيته الوطنية وتتنكر لحقوقه، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد الحزب ان ذكرى يوم الأرض تأتي هذه الأيام وقضيتنا الوطنية تتعرض لخطر شديد، يتجلى بتصعيد وتيرة المؤامرة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية برمتها، وهو الأمر الذي يتطلب أكثر من أي وقت مضى، الاتفاق على استراتيجية فلسطينية تؤكد وحدة شعبنا.