شبكة قدس الإخبارية

ما الجديد في عمليتي الخضيرة وبئر السبع؟

GQ2sW
هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: رأى مراقبون، اليوم الإثنين 28 مارس 2022، أن عمليتي بئر السبع والخضيرة الأخيرتين تعيدان للأذهان العمليات التي كانت المقاومة الفلسطينية تنفذها خلال انتفاضة الأقصى الثانية.

واعتبر المراقبون أن حضور فلسطينيي 48 في تنفيذ العمليات مؤشر غاية في الخطورة بالنسبة للاحتلال، لأن فلسطينيي 48 لديهم قدرة على الوصول لأماكن مختلفة ومنها أماكن حساسة بحكم امتلاكهم للهوية الزرقاء أو الإسرائيلية، وأيضا بسبب الانتشار الكثيف للسلاح في الداخل المحتل وهذا ينعكس بدوره على طبيعة العمليات.

وأشاروا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بعد سيف القدس ومشاركة فلسطينيي 48 فيها بدأ بصياغة استراتيجيات عمل جديدة، أمنية وسياسية وغيرها، وبدأ يتعامل مع الداخل كجبهة تهديد حقيقية وليس محتملة أو متوقعة، ودخلت ضمن حساباته الأمنية في أي تصعيد قد يقدم عليه على أي جبهة من الجبهات.

وبحسب ما كشفت الصحافة العبرية بعد عملية بئر السبع كانت هناك توصيات أمنية إسرائيلية بتكثيف المراقبة والمتابعة للنشطاء في الداخل المحتل، وتكثيف الاعتقالات ومنها الإدارية، لكن يبدو أن الانفجار في الداخل قد تجاوز إجراءات الاحتلال بخطوات.

ووفقاً للمراقبين فإن المشهد الحالي جديد وهو مشهد مؤذي جدا للتفكير والتصور الإسرائيلي، إذ أنهم لطالما استبعدوه من تفكيرهم، لكنه اليوم يفرض نفسه بقوة على تفكيرهم ودراستهم للصراع وسيتضح في سلوك الاحتلال لاحقاً.

وأضافوا أن الاحتلال بطبيعته الأساسية عدواني وسيتجه للحلول الأمنية كما تظهر على الأقل المؤشرات الأولية بعد العملية، وهذا سيفاقم من حالة التوتر والمواجهة في الداخل المحتل، والتي قد تتخذ شكلا وطبيعة أوسع خلال الأيام المقبلة.

وبحسب المراقبين فإن الاحتلال كان يرى أن مساعي حركة حماس والمقاومة الفلسطينية لربط الجبهات فيما بينها، ما زالت في مراحل أولية، لكنه اليوم يتعامل مع حقيقة مفادها أن المقاومة في غزة قد استطاعت بالفعل أن توحد الجبهات بعد سيف القدس وأن تعيد الاعتبار للعمل المقاوم كسلوك قادر على تغيير المعادلات وإحداث الفارق وإحراج الاحتلال في نقطة ضعفه وهي أمنه.

#المقاومة #عملية_الخضيرة #عملية_النقب