فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: انتقد محللون عسكريون وسياسيون في دولة الاحتلال جهاز المخابرات "الشاباك"، بسبب ما أسموه "الفشل" في رصد أو توجيه إنذار حول نوايا لتنفيذ عمليات فدائية.

وأشاروا إلى أن عملية الخضيرة التي نفذها فلسطينيان من أم الفحم، يوم أمس، جاءت بعد أسبوع فقط على عملية بئر السبع التي أدت لمقتل أربعة مستوطنين، ورغم أن منفذي إطلاق النار في الخضيرة حضرا إلى مكان العملية يحملان أسلحة، إلا أن جهاز "الشاباك" فشل في رصد نواياهما قبل ذلك، عن طريق متابعة أو معرفة الجهة التي حصلا منها على السلاح.

واعتبر المحلل العسكري في صحيفة "معاريف"، طال ليف رام، أن "العبء الاستخباراتي لإحباط عمليات متوقعة ملقى الآن على الشاباك"، وقال: "غزة هادئة حاليا، لكن الطريق نحو تسخين مناطق أخرى في الضفة والقدس وغيرها أقصر بكثير، عندما تكون كمية السلاح غير القانوني كبيرة بهذا الشكل بين فلسطيني الداخل، فإن نقطة الانطلاق يجب أن تكون في أعقاب نجاح العمليتين الأخيرتين أنه ستكون هناك عمليات أخرى".

بينما انتقد المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هارئيل، عدم توجيه "الشاباك" إنذاراً مبكراً حول نية نشطاء تنفيذ عملية، وقال: "ثمة حاجة لاستيضاح لماذا لم يكن هناك إنذارا مسبقا للمرة الثانية على التوالي؟ فهذه المرة لم ينفذ العملية شخص بمفرده، المنفذان حضرا مسلحين بمسدس على الأقل، فإنه من الجائز أن هناك من باعهما إياه أو زودهما به".

ويرى هارئيل أن المخابرات يجب أن تحقق فيما إذا كانت عملية الخضيرة بإيحاء من عملية بئر السبع أم بتوجيه ومبادرة من تنظيم.

ويؤكد المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، أن عملية الخضيرة تشكل "فشلاً" لجهاز "الشاباك"، واعتبر أن المخابرات "قوية في الضفة والقدس وبشكل أقل بين فلسطيني الداخل"، وقال: في الداخل تسري قواعد أخرى وخلال معركة مايو/ أيار حذرنا "إسرائيل" من أنها يجب أن تستيقظ لخطر اندلاع أحداث على جبهات متعددة والتشديد على فلسطيني الداخل.

وأشار إلى أن "الشاباك" فشل أيضاً في توقع الهبة الشعبية التي اندلعت في مدن وبلدات الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، خلال معركة "سيف القدس".

ترجمة: عرب 48