رام الله - خاص قدس الإخبارية: لم تمر الانتخابات البلدية دون محاولة الاحتلال الإسرائيلي التأثير على القوائم التي تم تشكيلها بعد الاعتقالات التي قام بها لبعض أعضاء القوائم والتي بدأت باعتقال مرشح قائمة الوفاء للخليل عبد الكريم فراح مطلع الشهر الجاري واعتقال رئيس قائمة البيرة تجمعنا إسلام الطويل.
ورغم أن الانتخابات البلدية ذات طابع خدماتي مختلف عن الانتخابات التشريعية ذات الطابع السياسي، إلا أن تدخل الاحتلال واضح، وتتشابه الاعتقالات التي جرت مؤخراً مع ما جرى خلال فترة الانتخابات التشريعية الملغاة بقرار رئاسي.
في السياق، قال المرشح عن قائمة "البيرة تجمعنا" روبين الخطيب إن الاحتلال يراقب ما يجري في المجتمع الفلسطيني بما في ذلك الانتخابات البلدية، وهو يدرك أن هناك قوائم بنهج جديد وطابع شبابي وتنموي تريد تغيير الواقع القائم.
وأضاف الخطيب لـ "شبكة قدس" أن الاحتلال يريد محاصرة هذه التجارب والتشويش عليها والتأثير على عملها، مشيراً إلى أنهم لم يتوقعوا عملية الاعتقال التي جرت بحق رئيس قائمتهم رغم أن كل فلسطيني معرض للاعتقال بسبب أو بدون سبب.
وتابع: "نحن قائمة نعتمد على الكفاءات وهناك 15 عضو وكل عضو جاهز لأن أن يكون رئيس قائمة ورسالة الاحتلال تهدف لمهاجمة أي محاولة للتغيير والرسالة واضحة أنهم ضد أي محاولة للتغيير"، مؤكداً على أن الانتخابات ذات بعد خدماتي بحت.
من جانبه، قالت المرشحة عن قائمة "الوفاء للخليل" نداء عزيز دويك إن الاعتقال التي جرت بحق مرشح قائمتهم في الخليل أو الاعتقالات الأخرى بمثابة تدخل سافر في عملية انتخابية قانونية هي حق للشعب الفلسطيني.
وأضافت دويك لـ "شبكة قدس" من حق أي شخص الترشح للانتخابات وأن يأخذ دوره في المجتمع، مشيرة إلى أن الاحتلال قام بتحويل عبد الكريم فراح للاعتقال الإداري دون أي تهمة حقيقة في محاولة لثتني وردع الشخصيات البارزة والقيادة في المجتمع عن أخذ دورها.
وفي وقتٍ سابق، أدانت لجنة الانتخابات المركزية قيام سلطات الاحتلال باعتقال عدد من المرشحين للانتخابات المحلية بينهم رؤساء قوائم انتخابية.
وقالت اللجنة في بيان صحفي إنها تعتبر الاعتقالات دخلاً سافراً في سير الانتخابات وخرقاً للحريات والممارسة الديمقراطية.
وأردفت اللجنة: "ننظر بخطورة إلى هذه الممارسات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدة على ضرورة توفر الحريات اللازمة لعقد الانتخابات المحلية في جو ديمقراطي، يعطي فرصاً متساوية لجميع الأحزاب والقوائم والمرشحين ضمن المعايير الدولية لنزاهة وعدالة الانتخابات.
في سياق متصل، اعتبر الناشط فادي قرعان اعتقال رئيس قائمة "البيرة تجمعنا" من قبل الاحتلال بمثابة رسالة من قبل الاحتلال للمدينة وأهلها بمنع الشباب من الوصول إلى السلطة إلا في حال قبولهم التعاون معهم.
وتحدث قرعان في منشور عبر صفحته عن مقترحات لتجميد الحملة الانتخابية والذهاب نحو بعض المقترحات للضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن الطويل ومشاركة القوائم الانتخابية الأخرى في هذه المقترحات.
ودعا الناشط المجتمعي القوائم مجتمعة إلى زيارة كافة السفارات وخاصة ممثلي الاتحاد الأوروبي الذين "ضغطوا" من أجل خوض هذه الانتخابات، للمطالبة بضغوطات دولية للإفراج عن إسلام الطويل ولمنع أية تدخلات مستقبلية من الاحتلال في انتخابات شعبنا وفي عمل بلدياته.
وكانت المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية قد شهدت صعودا وفوزا للقوائم الشبابية والمستقلة على حساب حركة فتح، وكانت نسبة المقاعد التي حصلت عليها القوائم المستقلة بلغت 70.86% من العدد الكلي للمقاعد المتنافس عليها والبالغة 1,503 مقاعد، بينما حازت القوائم الحزبية على 29.14%