رام الله - خاص قدس الإخبارية: على بعدِ أيام من الآن، يتحضر الأسرى لإضراب مفتوحٍ عن الطعام في سجون الاحتلال كافة، في 25 مارس الحالي، رفضًا للإجراءات التنكيلية التي تمارسها إدارة السجون بحقهم، والتي كان آخرها قمع الأسرى في سجني النقب وريمون، فضلًا عن محاولة هدم ما أنجزته الحركة الأسيرة في تاريخ نضالها.
حول ذلك، يقول رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إن الإضراب الجماعي حال تم سيكون الأول على صعيد الوحدة، إذ لم تشارك جميع مكونات الحركة الأسيرة في إضراب جماعي منذ عام 2004.
وأوضح فارس لـ "شبكة قدس" أن الإضراب المنوي تنفيذه من الأسرى يحظى بقوة كبيرة بفضل هذا التوافق بين الفصائل الفلسطينية، مستكملاً: "الإضراب وخطوته قوي للغاية بدون السؤال عن موقف أي من الفصائل نظراً للتوافق بين الأسرى".
وشدد رئيس نادي الأسير على أن الأسرى والحركة الأسيرة قررت المضي في جميع الخطوات حتى انتزاع المطالب كافةً من مصلحة السجون.
بدوره، يشير مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري إلى أن الهجمة التي نفذها الاحتلال من بعد أحداث سجن جلبوع ونفق الحرية، ومرورًا بالاعتداء على الأسيرات والعقوبات الأخيرة على الأسرى، دفع الحركة الأسيرة كاملة بأنها تتوحد خلف برنامج وطني واحد.
وعلى إثر ذلك، تم تشكيل اللجنة الوطنية العليا لقيادة الحراك داخل السجون، وتنسيق خطوات للرد على إجراءات الاحتلال داخل السجون، وبحسب الفاخوري، فإن هذه الحالة لم تشهدها السجون منذ عام 2004، وهو ما أشعل ضوءًا أحمر لدى إدارة السجون، وجعلها تستشعر الخطر الحقيقي في السجون.
ويضيف الفاخوري، في حديثه لـ "شبكة قدس": " كما شهدنا تغيرات خارج السجون، حيث كان هناك وقفة فصائلية مع الأسرى، وهذه المرة الأولى منذ وقت طويل تشارك فيها الفصائل كافة بما فيها فتح والسلطة الفلسطينية، وكان هناك كلام قوي وفعاليات لا بأس بها، وإن لم تكن بالمستوى المطلوب".
ويستكمل: "إن أوضاع المنطقة بشكل عام متوترة، ولا يوجد أي طرف معني بأي تصعيد إضافي في المنطقة، وممكن غير الظاهر في الإعلام تدخل الوساطات، جهات عدة تدخلت خلال الفترة الماضية لإنهاء التصعيد في السجون، ووصلت للاحتلال رسائل قوية من القوى وحماس على وجه الخصوص، بأنها ستؤدي إلى انفجار وشيك خارج السجون".
من جانبه، يقول الناشط في مجال الأسرى فؤاد خفش إن الإضراب المنوي البدء القيام به من قبل الأسرى هو إضراب تعد له الحركة الأسيرة منذ فترة، وهي لديها مجموعة من الخطوات والمطالب تتمثل في إعادة الأسرى المعزولين وإخراج المعزولين وتوقف إدارة السجون عن جميع الإجراءات التي قامت بها.
ويقرأ خفش في حديثه لـ "شبكة قدس": "في تقديري أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ستوصي لإدارة السجون بالاستجابة لمطالب الأسرى، لأن ارتفاع وتيرة المقاومة في الضفة سواء عمليات الطعن وإطلاق النار من شأنه أن يرفع وتيرة المواجهة مع الاحتلال قرب شهر رمضان.
ويرى خفش وجود توصية بعدم فتح جبهات، لأن ملف الأسرى وإشعاله يعني الذهاب نحو التصعيد، فالعامل المساعد هو ضغط الشارع الفلسطيني عبر المواجهة المباشرة كما حدث في إضراب الكرامة عام 2012".