جنين - خاص قُدس الإخبارية: "وين بابا؟"، السؤال الذي لا ينقطع من طفلتي الأسير المحرر أحمد عمارنة بعد أن غاب قسراً عنهما، عقب اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، قبل أيام.

وتقول زوجته إن "عناصر جهاز الأمن الوقائي اعتقلوا أحمد من أمام مكان عمله، في بلدة يعبد قضاء جنين، وبقيت العائلة لا تعلم عنه شيئاً إلا بعد ساعات من البحث".

وأضافت: يوم أمس قررت محكمة الصلح تمديد اعتقال أحمد لمدة 15 يوماً، لدى جهاز الأمن الوقائي، الذي يحتجزه حالياً في مقره في مدينة جنين.

وأشارت إلى أن المحامية التي زارت أحمد أخبرت أن الضباط أجروا تحقيقاً معه في اليوم الأول فقط وعندما زارته أخبرها أنه محتجز في الزنزانة طوال الوقت.

وقالت عمارنة في لقاء مع "شبكة قدس"، إن أحمد أسير محرر اعتقل عدة مرات لدى الاحتلال وأكثر من 16 مرة لدى الأجهزة الأمنية، طوال السنوات الماضية، كما يعتقل جيش الاحتلال والده الشيخ عز الدين عمارنة وشقيقه مجاهد عمارنة، وهو ما يزيد من معاناة العائلة، كما تؤكد.

وتضيف: نناشد كل المؤسسات والفصائل وأصحاب القرار التدخل للإفراج عن أحمد، وهو المعيل الوحيد للعائلة حالياً، في ظل اعتقال والده وشقيقه.

أحمد أب لطفلتين "تفتقدناه بشدة"، كما تؤكد والدتهما، التي تروي أن الطفلتين كلما شاهدتا سيارة والدهما أمام المنزل سألتا: "وين بابا؟ متى راجع عنا".