فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اليوم الإثنين 14 مارس 2022، الأسير المحرر محمود السعدي (23 عامًا) من مخيم جنين، بعدما يقارب 6 أشهر من المطاردة من قبل الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، وذلك وفق قائمةٍ للمطلوبين وضعتها السلطة لملاحقة المقاومين داخل المخيم.
وفي حديثٍ خاص لـ "شبكة قدس"، يروي أحد المطاردين المدرجين في القائمة أن المعتقل السعدي مطاردٌ منذ أحداث قرية برقين في سبتمبر 2021، والتي أسفرت عن استشهاد يوسف صبح، حين أصابت رصاصات الاحتلال صبح والسعدي، فارتقى الأول شهيدًا، ونجى الآخر من محاولة اغتياله واعتقاله حينها.
ويضيف المُطارد: "قبل فترة، أبلغتنا السلطة بقائمة من المطلوبين لدى الاحتلال، وأنا والسعدي ضمنها، وأخبرتنا بضرورة تسليم أنفسنا لهم ليتوصلوا إلى تسوية مع الاحتلال في قضيتنا، وأن من يرفض تتم ملاحقته واعتقاله، كما أنها كانت تشدد على اعتقال عدد من المطلوبين بشكل خاص منهم عماد أبو الهيجا الذي اعتقله الاحتلال مؤخرًا".
ويشير المُطارد إلى أن المطاردين قلّما يخرجون من مخيم جنين، لمنع اعتقالهم من قبل السلطة، مستدركًا، "لكن ما حدث اليوم كانت إحدى المرات القليلة التي يخرج فيها السعدي من المخيم، ويبدو أن السلطة كانت تراقبه واعتقلته على الفور".
وبحسب عائلة السعدي، فإن جهاز الأمن الوقائي اعتقل ابنها الجريح بلباس مدني، بعد خروجه من المخيم بالقرب من "دوار السينما" وسط مدينة جنين.