نابلس - خاص قدس الإخبارية: ذكر عم الشهيد أحمد حكمت، اليوم الأربعاء 9 مارس 2022، تفاصيل جديدة عن استشهاد ابن شقيقه بعد أن تعرض للإصابة على يد جنود الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في بلدة برقة بنابلس شمال الضفة.
وقال حكمت في تصريحات لـ "شبكة قدس" إن الشهيد تعرض للإصابة بـ 5 رصاصات في الأول من مارس خلال مسيرة كانت لدعم الأسرى والتضامن معهم في ظل المعركة التي يخوضونها رفضاً للعقوبات التي تفرضها مصلحة السجون بحقهم.
وأضاف أن 4 رصاصات أصابت القسم العلوي من جسده فيما أصابت الرصاصة الخامسة الفخذ ما أدى لحدوث نزيف نتج عنه مضاعفات صحية، مشيراً إلى أنه بقي 7 أيام في المستشفى تحت الرعاية الصحية قبل أن يعلن عن استشهاده.
وأوضح أن الشهيد حكمت كان مرتبطا بإحدى الفتيات فيما كانت نية العائلة أن يكون عرسه خلال العام المقبل، قبل أن يصاب برصاص الاحتلال ويستشهد.
من جانبه، تحدث عم الشهيد عن تفاصيل الكمين الذي نفذه جنود الاحتلال بين طريق نابلس - جنود، حيث كان الشهيد في المقدمة.
وأوضح أن الاحتلال أمطر المتظاهرين بعشرات الرصاصات حيث كان الشهيد يتواجد في المقدمة وأصيب بشكل مباشر في الفخذ الأيمن ما أدى لقطع الشريان الرئيسي، مشيراً إلى أن الاحتلال حاول اختطافه بعد أن تم إصابته غير أن والده والمتظاهرين تمكنوا من نقله للمستشفى.
في سياق متصل، ذكرت خطيبة الشهيد حكمت أنه كان من المقرر أن يقيموا مراسم الخطوبة في شهر حزيران/ يونيو المقبل.
وأضافت في تصريحات رصدتها "شبكة قدس": "آخر مرة التقينا في 1 مارس حيث كان يتواجد في نابلس وأغلب اليوم كان يتواجد معي ورفض أن أتواجد معه في برقة خوفاً من إغلاق مداخل البلد حيث كان الأهالي يستعدون لمسيرة الأسرى".
وأردفت: "كنت مستشعرة القلق في يوم إصابته حتى أن والده ووالدته كانوا يستشعرون ذات الاحساس قبل أن أصدم بخبر حاجته لوحدات دم"، مردفة: "قتلوا الحلم وقتلوا الشباب كنت أنا وهو نبني الأحلام إلا أنهم قتلوها".