شبكة قدس الإخبارية

حملة اعتقال الأطفال مع آبائهم: الاحتلال يضغط على العائلات لإرهاب الأسرى

thumbs_b_c_1f805d8af580789cad9ef16fcbd90eab

الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية: كثَف جيش الاحتلال مؤخراً خلال حملات الاعتقال التي يشنها في الضفة المحتلة، يومياً، من سياسة "الضغط على عائلات الأسرى"، عن طريق اعتقال الأطفال مع آبائهم بعد اقتحام منازلهم في منتصف الليل أو مع ساعات الفجر الأولى، بهدف خلق حالة "رعب" لدى الطفل وعائلته.

في مخيم العروب شمال الخليل، شن جيش الاحتلال حملة اعتقالات لأطفال وفتية مع آبائهم، خلال شهر شباط/ فبراير الماضي، وأشار نادي الأسير في حديث مع "شبكة قدس" أن بعض الآباء أفرج عنهم بعد التحقيق معهم من قبل مخابرات الاحتلال، وبقي أطفالهم رهن الاعتقال.

وصباح اليوم، نفذ جيش الاحتلال حملة اعتقالات في بلدة عزون شرق قلقيلية طالت أطفالاً وآبائهم، وهم: الفتى الجريح سعيد رضوان ووالده محمود، والفتى محمد حواري ووالده أمجد، والفتى جعفر ياسين ووالده هاني، والفتى مصطفى سليم ووالده عاصم.

وتشمل الاعتقالات التي يشنها جيش الاحتلال، أشقاء الأسرى وأمهاتهم أيضاً، ومؤخراً اعتقل الاحتلال أفراد عائلات مطلوبين له للضغط عليهم لتسليم نفسه، ويروي أسرى تعرضوا للتحقيق في مراكز مخابرات الاحتلال أن الأخيرة كانت تعتقل زوجاتهم أو أمهاتهم أو آبائهم للضغط عليهم لانتزاع اعترافات منهم.

وقالت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير، أماني سراحنة، إن هدف الاحتلال من اعتقال الأطفال وآبائهم يأتي في سياق "استخدام العائلة" للضغط وترهيب المعتقلين سواء كانوا أطفالاً أو بالغين.

وشددت على أن هذه السياسة "خطيرة" لأنها "تؤثر على صورة الأب لدى الطفل"، وقالت: خلال الهبة الشعبية منذ نهاية عام 2015، كثف جيش الاحتلال من اعتقال الأطفال، حينها فرض الاحتلال على عدة عائلات في القرى المحاذية للجدار أو الشوارع الاستيطانية أن تحضر أطفالها للتحقيق.

وأكدت أن "اعتقال الطفل مع والده تؤثر على العلاقة بينهما"، وقالت: نحن نعلم كثيراً من التفاصيل تثبت مخاطر هذا الأسلوب في الاعتقال.

وأشارت إلى تصاعد اعتقال جيش الاحتلال للأطفال في الأسابيع الماضية، وأضافت: التصاعد لا يعني أن سياسة اعتقال الأطفال توقفت، لكن معدل الاعتقالات يرتفع بالوضع العام وبمستوى المواجهة في الشارع الفلسطيني، ومن المهم نؤكد أن جيش الاحتلال لا يفرق بين الطفل أو البالغ في الاعتقالات أو ظروف الاحتجاز في سجون الاحتلال.

وأضافت: خلال السنوات الماضية تعرض عدد من الأطفال بعد إصابتهم بالرصاص الحي، وبعضهم احتجز لفترة طويلة قبل الإفراج عنهم، وأصدر الاحتلال أحكاماً عالية على بعض الأطفال الذين تجاوزا سن الطفولة خلال الاعتقال، بينهم أيهم صباح وعمر الريماوي وغيرهم.

وقالت إن الاحتلال يحتجز في سجونه أكثر من 180 طفلاً موزعين على سجون "عوفر" و"مجدو" و"الدامون".

 

#الاحتلال #الأسرى #اعتقالات #الأسرى الأطفال #عزون #مخيم العروب