قُدس الإخبارية: أكدت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الأربعاء، أن القوات الروسية سيطرت على مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا. يأتي هذا الإعلان الرسمي بعد ساعات من تصريح رئيس البلدية، إيغور كوليهايف، لإذاعة المحلية بأن سيطرة المدينة من قبل الروس قد بدأت.

وأفاد سكان مدينة خيرسون، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 300 ألف نسمة، أن الجنود الروس يتجولون في الشوارع، وقال العمدة كوليهاييف إنهم سيطروا خلال الليل على محطة القطار الرئيسية.

منذ بدء الحرب الأسبوع الماضي سُجل أكبر تقدم عسكري لروسيا في المنطقة الجنوبية، بينما في شمال أوكرانيا تواجه روسيا صعوبات أكبر بكثير.

يعتقد خبراء غربيون أن روسيا تتبنى الآن تكتيكًا يشمل قصف المرافق العامة والبنية التحتية، قبل دخول المناطق التي تنوي السيطرة عليها، على غرار الأساليب التي استخدمتها بالفعل في الشيشان وسوريا لكسر معنويات معارضيها.

صباح اليوم، أصدر الجيش الأوكراني بيانًا قال فيه إن جنودًا روسيين تسللوا إلى خاركوف وهاجموا مرافق عامة، وأفاد حاكم المدينة أوليغ سينغوفوف بمقتل ما لا يقل عن 21 شخصًا وإصابة 112 آخرين في القصف.

أمس، أفادت السلطات الأوكرانية أن روسيا هاجمت بالصواريخ والقذائف المراكز الحكومية، من بينها مبنى البلدية، وهو عمل تقول السلطات إنه محاولة لاغتيال رئيس البلدية وموظفيه.

وأفاد الأوكرانيون بأن شخصين على الأقل لقيا مصرعهما وأصيب 16 آخرون خلال الليل في قصف روسي في مدينة جيتومير، على بعد 120 كيلومترًا غربي كييف. وبحسبهم، استهدف القصف قاعدة للقوات الجوية الأوكرانية.

وأعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي رزنيكوف، صباح اليوم، أن بلاده على وشك استلام شحنة من صواريخ ستينغر المعدة لضرب الطائرات، وصواريخ جافلين المستخدمة ضد الدبابات، بالإضافة إلى شحنة أخرى من الطائرات بدون طيار من تركيا.

وقد وعدت عدة دول غربية في الأيام الأخيرة بمساعدة أوكرانيا بالأسلحة لصد التقدم الروسي، ودعا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي العالم إلى تسريع تدفق المساعدات.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية، أن الجولة الثانية من المحادثات بين موسكو وكييف بشأن وقف إطلاق النار ستعقد اليوم، وبحسب وكالة أنباء تاس، فإن المحادثات ستجرى في بيلاروسيا، بالقرب من الحدود مع بولندا.