غزة - خاص قدس الإخبارية: أكدت فصائل فلسطينية، اليوم الأحد 27 فبراير 2022، أنها تقف خلف مطالب الحركة الأسيرة في "انتفاضة السجون" الحالية، في مواجهة إدارة السجون التي فرضت سلسلة من الإجراءات العقابية بحق الأسرى.

في السياق، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل إن المقاومة تتابع معركة الأسرى داخل السجون في وجه الاحتلال باهتمام كبير.

وأضاف المدلل في تصريحات خاصة لـ "شبكة قدس"، أن خيارات المقاومة متعددة وستدق كل الجدران، مردفاً: "أدوات المقاومة حاضرة كما كانت رسالة الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامى والرسالة ما زالت حاضرة ولن نترك أسرانا ضحايا بين براثن الاحتلال".

من جانبه، قال مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين علام الكعبي إنه ومنذ أكثر من عشرين يوما وإدارة السجون وبدعم مطلق من قبل أعلى هرم الحكم لدى الاحتلال تمارس شتى أساليب القمع والتنكيل بحق الأسرى.

وشدد الكعبي في تصريحات لـ "شبكة قدس" على أن كل المحاولات الإسرائيلية ستفشل كما فشلت في السابق، مردفاً: "حتى اللحظة لم يتدخل أي طرف من أجل وقف هذا العدوان الشامل والواسع على منجزات وحياة أسرانا".

وأشار مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية إلى أن هناك "تجاهلا تجاه ما يجري داخل السجون من قبل الوسطاء، وهذا شكل من أشكال التواطؤ والتكتم على الجريمة التي ترتكب بحق أسرانا في الوقت الذي يجب أن تمتد فيه هذه الانتفاضة إلى خارج السجون وسيكون قد فات آوان الوسطاء بالتدخل".

وشدد على أن المقاومة قادرة على تحديد الزمان والمكان المناسبين من أجل إسناد الأسرى، مردفا: "نترك لها تقدير الأمور بما يخدم مصلحة شعبنا وحماية حياة أسرانا".

في سياق متصل، قال ناهد الفاخوري مدير مكتب إعلام الأسرى إن خيار الإضراب بات حاضرا وبقوة من قبل الأسرى في ظل تجاهل مطالبهم من قبل مصلحة سجون الاحتلال.

وأضاف الفاخوري لـ "شبكة قدس": "من الواضح أن مصلحة السجون الإسرائيلية تتجاهل مطالب الأسرى ولا تريد الاستجابة لها وهو ما سيؤدي إلى دخول الأسرى في الإضراب المفتوح عن الطعام"، مؤكداً أنه من غير المستبعد أن يبدأ إضراب الأسرى منتصف مارس أو قبل شهر رمضان.

وشدد على أن الأسرى سيحددون الطريقة المثلى للدخول في الإضراب عن الطعام من أجل تحقيق مطالبهم في ظل تعنت مصلحة سجون الاحتلال.