غزة - قدس الإخبارية: قال مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بغزة، إن الوكالة تسعى للحصول على دعم بقيمة 1.6 مليار دولار من المجتمع الدولي، لتغطية نفقاتها وتقديم خدماتها وبرامج التنمية الإنسانية للاجئين في مناطق العمليات الخمس.
وأضاف وايت، إن حصة غزة ستكون 288 مليون دولار، للبرامج الاعتيادية من الموازنة العامة للاجئين، أي للمدارس والعيادات والمراكز الصحية، بالإضافة إلى دعم إضافي لموازنة الطوارئ بسبب الوضع الخاص في القطاع.
وشدد على أن "الأونروا" تمر بمراحل صعبة فيما يخص التمويل، ولا يتم منحها الأموال اللازمة، والتي كانت ترغب في الحصول عليها لأجل تقديم الخدمات للاجئين في غزة.
وأردف قائلا: أردنا تأمين مبلغ مالي للطوارئ الخاصة في حال حدوث كوارث طبيعية أو أي حروب إسرائيلية جديدة على القطاع، وطالبنا أيضًا بدعم برنامج البطالة، لأننا نريد ضخ وظائف إضافية ولو كانت مؤقتة لجيل الشباب.
وتابع: نأمل أن يكون العام 2022، عام أفضل كي نستطيع تقديم خدمات أفضل للاجئين، لأن العام الماضي كان سيئا جدًا بسبب الحصار الاقتصادي والاجتماعي، والوضع الاقتصادي السيء في غزة، بالإضافة إلى أزمة "كورونا".
وأوضح وايت، أن "الأونروا" أجرت مسحًا للعائلات اللاجئة في القطاع، وتبين أن نسبة الفقر تبلغ 81.5% في صفوف اللاجئين، ما يعني أن 1.2 مليون لاجئ بغزة يعيشون تحت خط الفقر.
وأضاف: علينا أن نضخ مزيدًا من المساعدات الغذائية والنقدية لهؤلاء اللاجئين، لافتا إلى أن "الأونروا" قدمت مساعدات عينية خلال فصل الشتاء الحالي، لما يزيد عن 44 ألف لاجئ في القطاع، كما تم تخصيص 15 مليون يورو للعمل على البنية التحتية فيما يخص المياه والصرف الصحي داخل المخيمات.
وبين وايت أن "الاونروا" صرفت دفعات مالية بقيمة 15.2 مليون دولار لما يزيد عن 6 آلاف منزل تضرر بشكل جزئي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وجرى إصلاحها حتى الآن.
وبين أن هناك 700 عائلة تجري الاستعدادات لإعادة بناء منازلهم المدمرة بالكامل، ونأمل أن ينتهي إعمارها قبل انتهاء هذا العام.
وقال: نحن جاهزون لخدمة جميع سكان قطاع غزة في حال حدوث أي كارثة طبيعية أو حرب جديدة، ونعمل من أجل توفير مراكز للإيواء، حيث أنهينا تجهيز 54 مركز إيواء لاستضافة ما يزيد عن 100 ألف شخص في حالة الطوارئ.
وذكر أن "الأونروا" تحاول توسيع الجاهزية لديها لاستيعاب 50 ألف شخص آخرين في حالة الطوارئ، قائلا: ما نحاول عمله الآن، بدلًا من أن تكون مراكز الإيواء ثابتة، أن يكون لدينا الجاهزية لإنشاء مراكز إيواء متنقلة.