قالت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم الخميس إنه "وبعد خسارة حركة حماس لمصدر التمويل الأول والأكبر لها (إيران) واقتراب خلو خزينتها من المال، بدأت الحركة بجولة تهدف إلى تجنيد الأموال من الدول العربية والإسلامية بدأتها بمصر حيث التقت بجماعة الإخوان المسلمون والرئيس المصري محمد مرسي وتركيا ثم الاردن والبحرين والكويت.
وبحسب "معاريف" التي تنقل الخبر عن مصادر أمنية إسرائيلية فإن حركة حماس تواجه أزمة مالية حقيقية تستوجب العمل على إيجاد مصادر بديلة للتمويل بعد أن خرجت عن طوع إيران وسوريا في أعقاب الثورة السورية، حيث أوضحت المصادر "أن جولة حماس بائت بالفشل حتى الان".
وأشارت الصحيفة إلى أن "حماس تروج للعالم العربي والإسلامي أنها تسعى من خلال هذه الجولة لإنجاح المصالحة الفلسطينية، لكن حقيقة الأمر هو أنها تبحث عن مصادر تمويل من الدول العربية.
وبينت الصحيفة "أن فشل حماس من جمع الأموال جاء بعد موقف مصري وسؤال حول الضمانات من عدم وصول أي الأموال التي يمكن أن تقدمها مصر لحماس للجماعات السلفية في سيناء، وهي جماعات تعتبرها القاهرة جماعات إرهابية فيما هناك الكثير من الجهات من حماس تتعاون معها، كما أن هناك ضغوطا شعبية مصرية على الرئيس المصري بعدم التعاون مع حماس الى جانب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها الحكومة المصرية".
وفي تركيا قالت المصادر "ان حماس لم تحصل على دعم تركي رغم طلب قيادة حماس من اوردوغان تمويل الحركة وانشطتها"، مضيفة ان "اوردوغان منشغل بالاحتجاجات المستمرة في بلاده وان رئيس وزراء تركيا لم يرد على هذا الطلب مما يعني فشل مساعي الحركة حيث لم يصدر اي بيان يوضح اي دعم لحماس او بشان تعزيز العلاقات بينها وبين تركيا التي ترتبط ايضا بعلاقات وثيقة وتعترف بالسلطة ومنظمة التحرير ممثلا شرعيا و وحيدا للشعب الفلسطيني ولا تريد خلافات مع القيادة الفلسطينية".
واشارت المصادر الى ان حماس تتوجه الى الاردن والبحرين ومن ثم الكويت لكن لا يتوقع ان تساعد هذه الدول بحل ازمة حماس بشكل نهائي حتى ولو دفعت لها جزء من احتياجاتها.