الضفة المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: منتصف شهر ديسمبر 2021، ومع الاحتفال بتحرر القيادي في حركة حماس شاكر عمارة من مخيم عقبة جبر، لاحقت مركبة للأمن الوقائي مركبة يستقلها أربعة شبان بعد مشاركتهم في موكب استقبال عمارة، ما أدى إلى انقلابها خلال عملية الملاحقة، وإصابة الشبان الأربعة، كان من بينهم أمير اللداوي الذي وصفت إصابته بالغة قبل أن يتوفى على إثرها بعد أيام.
ويظهر مقطع فيديو يوثق لحظة وقوع الحادث، حصلت عليه "شبكة قدس"، أحد عناصر جهاز الأمن الوقائي وهو يفتح صندوق مركبة الشبان الأربعة بعد انقلابها، في محاولة للبحث عن شيء ما، بالرغم من إصابة من فيها، بإصابات بليغة.
وبينما تعددت روايات الأجهزة الأمنية حول سبب الملاحقة، منها أن المركبة التي كان يقودها اللداوي "مشطوبة"؛ حصلت "شبكة قدس" على رخصة مركبة اللداوي، والتي تثبت أنها مرخصة وتحمل لوحة تسجيل صفراء، وعلى الرغم من أن ترخيص المركبة انتهى في شهر أكتوبر 2021، أي قبل شهرين من الحادثة، إلا أن وجود ورقة الترخيص ينفي رواية المركبة "المشطوبة" التي تبنتها الأجهزة الأمنية.
في الوقت ذاته، أفاد شهود عيان شاركوا في موكب استقبال عمارة لـ "شبكة قدس"، أن مركبة اللداوي لم تكن المركبة الوحيدة التي تمت ملاحقتها، بل تمت ملاحقة مركبتين لرفعهما الراية الخضراء، تمكنتا من الوصول إلى مخيم عقبة جبر، ما دفع مركبات الأجهزة الأمنية إلى التراجع.
وبحسب شهود العيان، فإن إحدى المركبتين توقف سائقها خلال الملاحقة، فأحاطها عناصر الأمن الوقائي وانهالوا عليه بالهراوات في محاولة لدفع السائق إلى الخروج منها، إلا أن السائق تمكن من المراوغة من خلال التقدم والرجوع بالمركية في المكان، ما أربك العناصر، ونجح في الوصول إلى المخيم.
وحول كاميرات المراقبة في المحال الموجودة قرب الحادث، علمت "شبكة قدس" من مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية استولت على المقاطع المصورة بعد منتصف الليل من يوم الحادث، كما وتستولي على جهاز التسجيل الخاص بالكاميرات حتى اللحظة.