فلسطين المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: أدانت فصائل ومؤسسات فلسطينية قمع الأجهزة الأمنية الفلسطينية لمسيرة استقبال الأسير المحرر عنان بشكار، في مخيم عسكر قرب نابلس، الليلة الماضية، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن هذه السلوكيات ووقفها فوراً.
ووصف الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع سلوك أجهزة الأمن الفلسطينية بأنه "غير وطني لا ينم عن أخلاق وطنية ولا إنسانية"، وقال: "التغول على الشعب الفلسطيني والأسرى المحررين يتطلب حشد موقف رافض منة الفصائل والمؤسسات الإنسانية".
وأضاف في لقاء مع "شبكة قدس": التدخل الوطني يلزم السلطة بالعودة للحضن الوطني والتعامل مع أبناء شعبنا وفقاً للقوانين والأعراف الداخلية.
وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مريم أبو دقة: كل الأسرى من كل الأحزاب مناضلين وقيادات لشعبنا ويجب أن نلتف حولهم، من الطبيعي أن يتم استقبال الأسرى في مهرجانات وطنية، من العيب أن نقول هذا التنظيم يسمح له بالاستقبال والتنظيم الآخر يمنع من ذلك، أسير فتح للشعبية وأسير الجبهة لحماس وللكل الوطني الفلسطيني.
وأكدت في حديث مع "شبكة قدس" على "حرمة المس بالثوابت الفلسطينية على رأسها الشهداء والأسرى"، وقالت: الشهداء والأسرى ملك لكل الشعب الفلسطيني ومن الثوابت التي ندافع عنها ونتمسك بها ونحقق وحدتنا من خلالها.
وأضافت: أي اعتداء على هذه الحقوق مرفوض، وعلى كل الفصائل وضع حد لهذه الممارسات، من حق كل فلسطيني التعبير عن رأيه، واحتضان الأسرى ثابت من الثوابت، ومجرد أن يكون الإنسان أسيراً لدى الاحتلال فلا يعود الانتماء الفصائلي فقط هو ما يميزه بل يصبح إبناً لكل الشعب الفلسطيني.
من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عنان بشكار:ندين إقدام الأجهزة الأمنية الفلسطينية على قمع استقبال الأسير بشكار، خاصة في ظل الهجمة التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال، و"إسرائيل" لا تفرق بين فلسطيني وفلسطيني وتواصل عدوانها.
ودعا إلى "وقف كل ممارسات القمع والاعتقال السياسي والتراشق الإعلامي بين طرفي الصراع الداخلي، وتغليب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني على المصالح الفئوية الضيقة، تمهيداً لحوار وطني شامل إستناداً للمبادرة الشاملة التي قدمتها الجبهة الديمقراطية، من أجل إنهاء الانقسام واستعاددة الوحدة والتحرك على مسارات لتوحيد مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير وصولاً لانتخابات شاملة على أساس التمثيل النسبي الكامل".
واعتبر في لقاء مع "شبكة قدس" أن "المطلوب من القوى هو تغليب المصالح الوطنية العليا فوق أي مصالح فئوية تلحق الضرر والأذى بمصالح شعبنا".
وفي سياق متصل، أدانت مجموعة محامون من أجل العدالة القمع الذي تعرض له موكب استقبال الأسير بشكار، واعتبرت أنه يأتي "ضمن سلسلة اعتداءات وانتهاكات تمارس بحق الأسرى المحررين، والتي تندرج ضمن سياسة "الباب الدوار"
ودعت إلى "فتح تحقيق لمحاسبة من يصدر أوامر الاعتداء، ومن ينفذها، ومن يحاول أن يخفف من وطأة الانتهاك الصارخ الذي يحدث، بحق من يضحى بعمره وحياته في سبيل قضية فلسطين العادلة"، كما جاء في بيانها.
