فلسطين المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: كشف الناطق باسم مؤسسة "مهجة القدس" للشهداء والأسرى، محمد الشقاقي، أن الأسرى يستعدون لتنفيذ عدة خطوات نضالية خلال الأيام المقبلة بينها الإضراب ليوم واحد.
وقال الشقاقي في لقاء مع "شبكة قدس" إن الأسرى قرروا خوض الإضراب عن الطعام الإثنين المقبل ليوم واحد فقط ضمن خطواتهم النضالية ضد إجراءات إدارة سجون الاحتلال القمعية بحقهم.
وأضاف: ضمن خطوات المواجهة والمقاومة للهجوم الذي نفذت به إدارة السجون بحق أسرانا الأبطال والتي استهدفت النظام الحياتي (الفورة)، فإن الأسرى قرروا مزيد من الخطوات بدأت صباح اليوم بإغلاق الأقسام في الفترة الصباحية وتمتد لغد من خلال خلق حالة من الإرباك لإدارة السجون وصولًا ليوم الإثنين الذين سيضرب فيه كافة الأسرى عن الطعام ليوم واحد.
وأكد أن "المطلوب على صعيد السجون المضي قدمًا في خطوات التصعيد وبنفس التكتيك ومواصلة العمل بخطوات جماعية موحدة حتى يصبح كسرهم عصيَا على الاحتلال".
وطالب المستوى الرسمي الفلسطيني ب"التحرك لدعم وإسناد أسرانا في هذه المعركة التي يخوضونها ضد سياسات الاحتلال التعسفية ورفع حالة الحراك الجماهيري في جميع أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني"، وقال: نحن بحاجة إلى انتفاضة ثالثة على المحتل ولتكن السجون هي شرارة هذه الانتفاضة.
وبدأت الحركة الأسيرة منذ الأسبوع الماضي خوض برنامج نضالي ضد الإجراءات العقابية التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال عليهم بينها التضييق عليهم في الخروج إلى ساحة السجن "الفورة".
وفي سياق متصل، قالت الهيئة العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في رسالة للشعب الفلسطيني: لستم بحاجةً إلى زرقاء اليمامة لتعلموا أن الانتفاضة الثالثة قد بدأت وشرارتها السجون، إليكم ظل الكلام الأوحد، كل السجون تنتفض على السجان ولأول مرة متحدةً كلها، ومنتصرةً بإذن الله الانتصار الكبير.
وأضافت: ما زال السجان مصابًا بالفزع من كابوس تحرر الأسرى الستة ذاتيًا عبر نفق الحريةً في سجن "جلبوع"، وقد داهمنا الأسبوع الماضي بقرار جديد يمس النظام الحياتي داخل الأسر وسبقه العديد من الإجراءات التي تزيد الخناق على الأسرى، وألقوا وراء ظهورهم سنوات الانقسام البغيض، وتسلحوا جميعًا بعافية الرفض وحصانة المناعة التي تحرس الجسد أمام المرض.
وأكدت على اتحاد الأسرى في المواجهة، وقالت: اتحدنا كلنا برفض هذا الإجراء وبدأنا انتفاضتنا الكبرى ضد السجان، أبناء فتح إلى جانب حماس إلى جانب الجهاد الإسلامي إلى جانب اليسار، بخطاب واحد وبتحرك واحد وبقيادة واحدة تحت مسمى لجنة الطوارئ الوطنية العليا.
وتابعت: نحن من موقعنا هذا نخبركم ونخبر العالم من خلالكم أنه إن لم يتراجع السجان عن عدوانه الجديد (ولا يبدو عليه التراجع للآن)، فانتظروا شهر رمضان المواجهة الكبرى. استعدوا يا شعبنا للتمرد على السجان، وأعدوا لذلك القوة ورباط الخيل، فعدونا واحد هو سبب أسرنا وخوفكم، ومصدر أذيتنا وفقركم، وجلادنا هو قاتل أبناءكم، وهو من يصادر أعمارنا وأحلامكم، ويحاصر أجسادنا وسماءكم، سجاننا واحد وأمام السجان هناك قانون واحد، قانون الرفض والممانعة والمقاومة.