رام الله - متابعة قدس الإخبارية: روى والد الشهيد محمد الدخيل الذي اغتالته قوات الاحتلال يوم أمس برفقة مقاومين اثنين آخرين، تفاصيل المكالمة الأخيرة مع ضابط جهاز "الشاباك".
وقال الدخيل في تصريحات إذاعية رصدتها "شبكة قدس" إن الضابط المسمى بـ "أنور" أكد له في آخر مكالمة أن ملف نجله الشهيد أصبح لدى فرقة "اليمام" من أجل تصفيته، مردفا: "قمت في حينه بالقول له ما طبيعة فرقة اليمام وما هي طبيعة مهامها".
وأضاف: "سألت ابني محمد لمن تعمل هذا كله (العمل المقاوم) فكان رده علي واضحاً ما أفعله هو لله، أرجو من الله أن يصبرني ويصبر الشعب الفلسطيني".
وقال الوالد إنه يتمنى أن يلتحق بابنه شهيداً على نفس الدرب الذي سار عليه طوال حياته، معتبرًا أن ما حدث مع نجله ورفاقه عملية "جبانة" من خلال التصفية بهذه الطريقة.
وأكد الدخيل أن استشهاد نجله محمد كان متوقعًا منذ اليوم الأول لمطاردته في ظل التهديدات الكثيرة التي وجهتها مخابرات الاحتلال له، مستكملاً: "كان الخبر بالنسبة لي متوقع وتوقعته منذ شهرين أو ثلاثة بعد التهديدات التي وصلتنا كعائلة".
من جانبه، قال شقيق الشهيد أدهم مبروكة إن الشبان الثلاثة غادروا الموقع الذي كانوا يتواجدون فيه قبل نصف ساعة فقط قبل استشهادهم.
وأضاف مبروكة: "فور معرفتنا بوجود قوات خاصة في منطقة المخفية بنابلس بدأنا الاتصال عليهم من أجل تحذيرهم من وجود قوات خاصة إلا أننا لم نتمكن من الوصول إلى أي منهم"، مشيراً إلى أنهم عرفوا بالحدث من الصور الأولية التي أظهرت صور السيارة التي كانوا يتنقلون بها.
وأكد شقيق الشهيد مبروكة على أن الشبان الثلاثة لم يتوانوا في مقاومتهم للاحتلال والدليل على ذلك طريقة الاغتيال التي تمت بها هذه العملية.