واشنطن - قدس الإخبارية: قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن تل أبيب تقدم الدعم الاقتصادي للفلسطينيين وليس السلام.
وقالت الصحيفة إن الحكومة الائتلافية في الاحتلال بدأت سلسلة من المبادرات الاقتصادية في الضفة كمحاولة للحد من نفوذ حماس وتقوية السلطة الوطنية وإحكام الغطاء على الاضطرابات العنيفة.
وتمثل المبادرات الجزئية مرحلة من التعامل مع قادة الضفة وإعادة ترتيب العلاقة بعد سنوات من العلاقات المتوترة بين رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو والسلطة الفلسطينية.
وتعلق الصحيفة بأن الحوار المتجدد الذي بدأه رئيس الوزراء نفتالي بينيت لا يعني أنه يقوم بتعبيد الأسس لمحادثات السلام التي عقدت آخر جولة منها عام 2014، لكنها تهدف بحسب المسؤولين الإسرائيليين إلى تخفيف الظروف الاقتصادية الصعبة في الضفة والتأكد من نجاة السلطة التي لا تحظى بشعبية بين الفلسطينيين ولكنها مهمة في تقديم المساعدة الأمنية الحيوية لحكومة الاحتلال .
وترى "تل أبيب" في تزايد شعبية حركة حماس بالضفة الغربية تهديدا كبيرا. وأظهرت الاستطلاعات تزايدا في شعبية الحركة منذ مواجهة أيار/ مايو العام الماضي ولأنها أطلقت وابلا من الصواريخ على إسرائيل رغم مقتل مئات الغزيين.
ولم تعقد محادثات على مستوى عال بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ عقد تقريبا، حيث هدد نتنياهو بضم أجزاء من الضفة.
وتقول الصحيفة إنه لا الفلسطينيون ولا الإسرائيليون راغبون في استئناف عملية سلمية بقيادة أمريكية، فمن ناحية فقد الفلسطينيون الأمل في دعم واشنطن لقضيتهم، أما الحكومة الحالية في الاحتلال في ظل نتنياهو فقد فضلت التعامل مع القضايا الأمنية حالة ظهورها في سياسة عرفت "بقص العشب" بدلا من حل سياسي شامل.
وتمثل المبادرات الإسرائيلية الجديدة محاولة للمساعدة في وقف العنف الذي زاد خلال الأشهر الأخيرة، مثل الهجمات في القدس أو تزايد المواجهات بين المستوطنين في الضفة الغربية والفلسطينيين.
وقال مايكل مولشتين، مدير الدراسات بمركز موشيه دايان لدراسات الشرق الأوسط والأفريقية بجامعة تل أبيب: "لدينا اهتمام حقيقي بالضفة الغربية، هو بقاء السلطة الوطنية في موقع بارز" و"نحن بحاجة للحديث عن الاقتصاد مع الفلسطينيين لأننا نريد استقرارا".. و"لكن إلى متى ستظل الأمور مستقرة بدون محادثات سلام ومعالجة السياسة هو سؤال مختلف".