ترجمة خاصة - قُدس الإخبارية: اعتبر موقع "والا" العبري، أن اغتيال ثلاثة مقاومين في نابلس لا يمكن اعتباره حدثا عاديا، وعلى وجه التحديد بسبب انتماء الشهداء الثلاثة لكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، والتي عملت السلطة الفلسطينية كل جهدها لإنهاء وتصفية وجودها في العقد الأخير.
وبحسب الموقع فإن السلطة الفلسطينية اعتقلت أعضاء من حماس والجهاد الإسلامي، وكذلك كتائب الأقصى، ولكن الأخيرة اختفت في السنوات الأخيرة، وجاءت عملية اليوم لتعيدها للواجهة من جديد.
وأشار الموقع إلى أنه في العامين الماضيين، عانت السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية من تدهور كبير في قدرتها على العمل، وعدد المقاومين المسلحين في الضفة الغربية آخذ في الازدياد، ويد الأجهزة الأمنية أقصر من أي وقت مضى.
ولفت الموقع إلى ما أسماه التآكل الدائم والمستمر في مكانة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، في ضوء أن أغلبية مطلقة من الجمهور تتعامل مع السلطة الفلسطينية وخاصة قادتها بازدراء وانعدام ثقة مطلقين، بينما تتجه أنظار الجمهور الفلسطيني لنموذج حماس.
وتابع الموقع أن الجمهور الفلسطيني يرى في غزة وحماس المكان الذي "يأتي منه الخلاص"، فيما تواصل السلطة الفلسطينية، ولا سيما رئيسها أبو مازن، ارتكاب كل خطأ يزيد من إضعاف مكانة السلطة الفلسطينية وثقة الجمهور بها.
وأوضح الموقع أن عملية الاغتيال تأتي في الوقت الذي جرت فيه ترقية حسين الشيخ ليحل مكان صائب عريقات في دائرة المفاوضات مع الاحتلال، وهو إحدى الشخصيات التي تلاحقها شبهات الفساد والتحرش الجنسي.
وختم الموقع بأن انعدام الثقة بالسلطة، وكما هو الحال دائمًا في السياسة الفلسطينية، قد يتحول إلى عمليات إطلاق نار على أهداف إسرائيلية وتصعيد للمواجهة.