ذكرت مصادر صحفية صباح اليوم أن وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" سيزور المنطقة نهاية الشهر الجاري، وقالت مصادر دبلوماسية غربية إنه "تجري اتصالات مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بهدف جمع الرئيس محمود عباس ورئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتانياهو"، فيما أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح رفضها العودة الى المفاوضات قبل الوقف التام للاستيطان، وحملت حكومة نتنياهو مسؤولية فشل كافة الجهود الدولية والأميركية لاستئناف المفاوضات.
وقالت مصادر غربية "إن كيري سيصل الى الاردن الخميس المقبل، في السابع والعشرين من هذا الشهر، وسيعمل على جمع عباس ونتانياهو في اليوم التالي"، مشيرة الى أنه يعد بتقديم أفكار غير مكتوبة لإعادة الجانبين الى طاولة المفاوضات لفترة ستة شهور يجري خلالها البحث في موضوعي الحدود والأمن.
تأتي هذه الزيارة يكيري في الوقت الذي يتسابق فيه وزراء حكومة الاحتلال في إطلاق تصريحات علنية حول استحالة قيام دولة فلسطينية، فقد صرح وزير البناء والاسكان "أوري أريئيل" من حزب (البيت اليهودي) الديني اليميني أمس بأنه "لن يتم أبدا إقامة دولة أخرى الى الغرب من نهر الاردن أو تقسيم القدس".
وسبق ذلك تصريح أطلقه وزير الاقتصاد في حكومة الاحتلال "نفتالي بنيت" بأن "مشروع حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية دخل في مأزق عميق، ومن اليوم فصاعدا علينا فحص كيف ستسير الأمور كي يكون هذا المشروع من خلفنا".
وكانت وسائل إعلان عبرية قد علقت على زيارة "كيري" المنتظرة بانها مهمة "انحارية" يحاول فيها كيري تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين الذي يتمسك كل منهما ببعض الشروط التي لن يتنازلوا عنها، ما يحول مهمة كيري هذه "عبثية" لا تجدي في ظل ازدياد وتيرة العمليات الاستيطانية لحكومة الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة التي تتمسك السلطة الفلسطينية بتجميدها.