رام الله - خاص قدس الإخبارية: أكدت فصائل فلسطينية، على أن قرار الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المشاركة في المجلس المركزي المقرر انعقاده، اليوم الأحد 6 فبراير 2022، هو تعزيز للتفرد والهيمنة على المؤسسات الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية طارق عزالدين إن: "مشاركة الجبهة الديمقراطية باجتماع المركزي في هذه الظروف، وعلى شاكلته الحالية، يعتبر ترسيخ للتفرد بالقرار والمؤسسات، وطعنة في ظهر الإجماع الوطني".
وأضاف عزالدين في تصريحات خاصة لـ "شبكة قدس" بأن الجبهة الديمقراطية تتحمل مسؤولية قرارها كونها تشارك مع المتفردين بقرارات ومؤسسات الشعب الفلسطيني وترسيخ للدكتاتورية، معبرًا عن استغراب حركة الجهاد من موقفها، "ليس فقط بالمشاركة، بل بالدفاع عن هذا الاجتماع، الذي يعتبر ميتًا قبل أن ينعقد لفقدانه الشرعية الفلسطينية والغالبية من فصائل الشعب الفلسطيني ومؤسساته".
وشدد عز الدين على أن انعقاد المجلس واقتصاره على محور محدد من المتنفذين حول الرئيس جر الشعب الفلسطيني وقضيته الى سراب ليس له حدود، داعيًا "الديمقراطية" إلى مراجعة قرارها والعدول عن المشاركة في اجتماع المركزي بشكله الحالي، والعودة للصف الوطني الذي يحظى بغالبية وتأييد الشعب والفصائل الفلسطينية.
من جانبه، قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني خليل إن "الشعبية" كانت تأمل من الجبهة الديمقراطية أن تكون أكثر انسجامًا مع المبادرة التي قدمتها، وأن تتخذ قرارًا بعدم حضور هذا الاجتماع، مضيفًا: "قاطعت "الديمقراطية" اجتماع المجلس المركزي في 2018، وأسباب المقاطعة في حينه لم تتغير، وبقيت كما هي، ولم يطرأ أي جديد لتغير موقفها لحضور هذا الاجتماع".
وحول تخوف الديمقراطية في بيانها من "خطورة مشاريع تعمل بشكل موازٍ لمنظمة التحرير"، أكد خليل في تصريحات خاصة لـ "شبكة قدس" أن حضور الاجتماع من عدمه لا يعني أنه مرتبط بوحدة منظمة التحرير، ووحدة تمثيلها لشعبنا الفلسطيني، بل على العكس من ذلك، فإن استمرار منظمة التحرير الفلسطينية بهذا الحال الموجود فيه حاليًا من تفرد وهيمنة وخلل بكل الصعد في مؤسساتها هو الذي يهدد وجود المنظمة.
بدوره، صرّح الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم أن اجتماع المجلس بهذه الطريقة وضمن المشاركين الموجودين حاليًا، لا يعطي أبدًا أن شرعية لهذا المجلس، وعقده بشكله الحالي هو تكريس للانقسام الفلسطيني، وتضييع الفرصة على إمكانية إعادة إحياء منظمة التحرير بطريقة ديمقراطية، وضمن توافق وطني، لأن الفصائل الوازنة في الساحة الفلسطينية والمستقلين، وكثير من الناس هي مقاطعة بهذا الاجتماع.
وأكد قاسم في تصريحات خاصة لـ "شبكة قدس" على أن الخطورة الحقيقية هي في عقد مجلس ببنيته الحالية، والمشكلة الكبيرة هي المشاركة في هذا المجلس، بشكل يمنع الشعب الفلسطيني من أن يختار من يمثله.