ترجمات عبرية- قدس الإخبارية: قالت صحيفة "كالكليست" الإسرائيلية، إن شرطة الاحتلال اعترفت اليوم الثلاثاء، لأول مرة، باستخدام برنامج التجسس "بيغاسوس" التابع لشركة "NSO" الإسرائيلية في تعقب نشطاء ومعارضين.
ومنتصف يناير الماضي، كشفت الصحيفة ذاتها، أن شرطة الاحتلال نفذت عمليات تعقب من خلال برنامج "بيغاسوس" بحق نشطاء معارضين لرئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو، وذلك خلال فترة الاحتجاجات التي كانت تقودها حركة "الرايات السوداء" خلال شهر نيسان من العام الماضي.
وقالت الصحيفة إنه جرى اختراق هواتف ناشطين في حركة الرايات السوداء، دون أمر قضائي أو إشراف من جهة قضائية، وإنما من خلال أوامر أصدرها مسؤولون كبار في شرطة الاحتلال لقسم الإنترنت الخاص بالشرطة، والذي يقوم بمهامه بسرية عالية.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الشرطة تعقبت كذلك مسؤولي بلديات، من خلال "بيغاسوس" الذي أنتجته شركة NSO التكنولوجية، التي واجهت انتقادات كبيرة في السنوات الأخيرة، بسبب استخدام تقنياتها وبرامجها من قبل مخابرات بعض الأنظمة الاستبدادية في تعقب معارضين، ما أدى لاعتقالهم وقتلهم في بعض الأحيان.
وفق "كالكاليست" العبرية، فإن عمليات التجسس واختراق الخصوصية التي أجرتها شرطة الاحتلال، لم تكن لأشخاص عليهم شبهات تستدعي هذا النوع من التعقب، وهو ما يثير تساؤلات حول الحدود والصلاحيات الممنوحة للشرطة في استخدام برامج التجسس ضد "الإسرائيليين".
يذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية قد أدرجت الشركة الإسرائيلية على القائمة السوداء، وهو ما تسبب بأزمة كبيرة داخل الشركة أدت لاستقالة مسؤولين كبار، وفتح المدعي العام الفرنسي تحقيقا ضد الشركة كذلك بعد الكشف عن استخدام تقنياتها في التجسس على مواطنين وصحفيين فرنسيين.