العالم - قُدس الإخبارية: أعلنت الخارجية الفنلندية، تعرض الهواتف النقالة لدبلوماسييها، للتجسس عبر برنامج "بيغاسوس" الذي طورته شركة السايبر الهجومي الإسرائيلية NSO.
وقالت الخارجية الفنلندية في بيان لها، إن الجناة منفذي عملية التجسس ربما تمكنوا من جمع البيانات من الأجهزة التي تجسسوا عليها، بدون الإشارة إلى الجهة التي تقف وراء عملية التجسس تحديدا.
وأكدت الوزارة أن المعلومات المنقولة عبر الهاتف هي معلومات عامة أو مصنفة في المستوى الرابع كحد أقصى، وهو أدنى مستوى للمعلومات السرية، مضيفة أن المعلومات نفسها ومصدرها قد يخضعان للسرية الدبلوماسية.
ونوّهت الخارجية في بيانها إلى أن الهواتف النقالة المستهدفة يستخدمها دبلوماسيون فنلنديون في الخارج، دون ذكر عدد الموظفين المستهدفين أو مواقعهم.
وردت NSO على طلب للتعليق على هذا الشأن، بالادعاء أنها "ليست على علم بالوقائع، لكن يمكنها أن تؤكد أنها ستساعد في أي تحقيق في هذا الأمر لتحديد ما إذا كان قد حدث سوء استخدام لمنتجاتنا".
وتسبب برنامج التجسس الإسرائيلي بفضائح عالمية، الصيف الماضي، بعد اكتشاف استخدامه للتجسس على سياسيين وصحافيين وناشطين، من قبل حكومات استبدادية.
والأربعاء الماضي، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إنّ هاتف مديرة قسم الأزمات والنزاعات ومديرة مكتب العاصمة اللبنانية بيروت، لما فقيه، استُهدف ببرنامج "بيغاسوس"، خمس مرات، بين نيسان وآب الماضيين.
وقبل أيام أعلن رئيس شركة NSO الإسرائيلية المنتجة لـ"بيغاسوس" استقالته، بعد أسبوع من تقرير قال إن شرطة الاحتلال استخدمت برامج للشركة للتجسس على إسرائيليين.
فيما كشف تقرير صحفي، الأربعاء الماضي، عن خلافات تسود بين المستثمرين في شركة NSO، يجري خلاله تبادل اتهامات حول تناقض مصالح ومحاولات لتنفيذ خطوات خاطفة وأخرى محظورة، الأمر الذي من شأنه إحباط الاستثمار في الشركة.