رام الله - قدس الإخبارية: تصاعدت في الأيام الأخيرة الدعوات للإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين اعتقلتهم السلطة الفلسطينية في الضفة، وسط ما تتعرض له فلسطين من منخفض جوي وموجة من البرد القارس، وبالتزامن مع تصاعد حالات الانتهاكات والتعذيب في سجون الأجهزة الأمنية.

ووجهت مجموعة محامون من أجل العدالة النظر "إلى حال المعتقلين السياسيين في الأراضي الفلسطينية، الذين يتعرضون في السجون لأنواع مختلفة من سوء المعاملة والتعذيب على خلفية الرأي والتعبير أو الانتماء السياسي، أو النشاط النقابي والطلابي."

وأشارت المجموعة، في بيانٍ لها، إلى "تعمّد الأجهزة الأمنية إلى سحب البطانية من فوق المعتقلين، وسحب الفراش من تحتهم، ودفعهم إلى النوم على الأرض، ومواجهة بارد قارس، كأحد اساليب التعذيب وسوء المعاملة."، وذلك وفق ما وثقته تقارير إعلامية.

ودعت المجموعة الحقوقية إلى الالتفات جديًا لأوضاع المعتقلين السياسيين، وضمان سلامتهم وصحتهم وأمنهم، بعيدًا عن أي انتهاكات يحرمّها القانون الأساسي الفلسطيني، والاتفاقيات الدولية التي تعد فلسطين طرفًا فيها.

من جانبه، استنكر القيادي في حركة حماس حسين أبو كويك استمرار السلطة في احتجاز المعتقلين السياسيين الفلسطينيين في سجونها، رغم تساقط الثلوج وموجات البرد القارس، وفي ظل انعدام التدفئة وشح الأغطية.

وطالب أبو كويك، في تصريحات صحفية، الحكومة الفلسطينية إلى بسرعة الإفراج عن المعتقلين، وضمان عودتهم إلى بيوتهم سالمين، بالتزامن مع استمرار حرمانهم من الوجود مع أسرهم وأطفالهم، في هذه الأجواء الشديدة البرودة.

وطالب القيادي في حركة حماس المؤسسات الإنسانية الحقوقية المحلية والدولية "بتكثيف الضغوط المطالبة بالإفراج عن هؤلاء المكلومين والمحتجزين ظلما وبهتانا في الأقبية والزنازين التي لا تصلح للعيش الآدمي، وتتنافى مع أبسط حقوق الإنسان".

وكانت "شبكة قدس"، قد نشرت في وقت سابق رواية المعتقل السياسي السابق، أحمد الغول من مخيم جنين، الذي أفرجت عنه الأجهزة الأمنية قبل أسبوعين، تحدث فيها عن سوء معاملة وتعذيب تعرض لها في سجن اللجنة الأمنية بمدينة نابلس، منها تعمّد الأجهزة الأمنية سحب المقتنيات من الزنزانة، ودفعه للنوم على الأرض.

في وقت سابق، وثقت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين ارتكاب أجهزة أمن السلطة في الضفة أكثر من 2578 انتهاكاً خلال عام 2021، الذي وصفته بالعام الأسود في قمع الحريات.