شبكة قدس - وكالات
أكد وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة د. غازي حمد أن القطيعة السياسية من الدول الكبرى لقطاع غزة سببه وضع حركة "حماس" على قائمة الإرهاب وأن العمل الحالي هو الضغط على هذه الدول لرفع "حماس" من القائمة. ولفت حمد خلال برنامج "لقاء مع مسئول" اليوم الأحد أن صورة حكومة غزة وحركة "حماس" تغيرت باتجاه إيجابي في ذهن المجتمعات العربية والغربية، وأن الرأي العام الدولي آمن بأن سياسة الحصار والعزل السياسي لقطاع غزة سياسة خاطئة، ولم تجدِ نفعاً.واعتبر أن الدول الأوروبية تتعامل بازدواجية بوضع "حماس" ضمن قائمة الإرهاب، بينما الاحتلال (الإسرائيلي) لم تعده إرهابياً رغم جرائم الحرب المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن هناك جملة من المعيقات والعراقيل التي تقف بوجه تعزيز العلاقة مع بعض الدول الأوروبية على المستوى الرسمي، وأهمها الانقسام الداخلي الفلسطيني الذي دعا السياسة الخارجية للانقسام بين غزة والضفة الغربية.
وذكر أن الزيارات الخارجية تنطلق من تجنيد الدعم الوطني الفلسطيني، وتوحيد الصورة، وإبراز الاعتداءات (الإسرائيلية) المتكررة، خاصةً على مدينة القدس المحتلة، مؤكداً أن حكومة غزة نجحت في استقطاب عدد من الدول، حيث قوبلت باستقبالات رسمية في تركيا وقطر والمغرب والسودان وأندونيسيا وماليزيا.
وقال حمد: "إننا أمام تحدٍ كبير، يتمثل في كيفية استغلال الثروة الكبيرة الحية في العالم العربي والإسلامي من موارد مالية وطاقات بشرية، من أجل الانفتاح على العالم بأسره".
ولفت إلى أن الوفود التضامنية التي تصل غزة تهدف إلى وحدة الوطن، ودعم القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني المشروع والمصالحة الوطنية بشكل كامل، مستغرباً تصريحات سلطة رام الله، التي تفيد بأن هذه الزيارات تساعد في تعميق الانقسام الداخلي الفلسطيني.
وبين حمد أن قطاع غزة بات موطناً للوفود التضامنية من برلمانيين وسياسيين وإعلاميين ورياضيين، حيث دخل 240 وفداً بمعدل 6500 متضامن بعد العدوان الأخيرة على قطاع غزة، منوهاً أن 913 متضامنًا زاروا غزة في الشهر المنصرم.