فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: عقود من المواجهة مع جيش الاحتلال على أرض مسافر يطا جنوب الخليل ختمها سليمان الهذالين بالشهادة، نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي نعوا "شيخ المسافر" الذي قاوم بإقدام وشجاعة المخططات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من قريته والمناطق المجاورة، بعد أن ذاقت عائلته مرارة النكبة في عام 1948 حين طردت من أراضيها في ديار بئر السبع.
وكتب القاضي السابق أحمد الأشقر: استشهد الشيخ سليمان الهذالين… وحيداً كان يقاتل، وحيداً ارتقى، مدافعاً عنيداً عن أرضه التي أحب، رحل الشيخ الهذالين يا أصحاب المعالي والسيادة والعطوفة، رحل الشيخ البسيط الذي اختزل صورة الفلسطيني المحارب المناضل بلا ثمن ينتظره، أو منصب يسعى له، لتبقى ذكراه خالدة في ذاكرة الناس وتراب فلسطين، تقبّله شهيداً في عليّين إلى جوار الأنبياء والشهداء والصدّيقين.
وقال موسى ناصر في تغريدة على حسابه في "تويتر": أيقونة المقاومة الشعبية يرحل… استشهاد الشيخ سليمان الهذالين بعد أيام من دهسه بمركبة تابعة لشرطة الاحتلال جنوب الخليل.
وكتب الباحث أسامة العقرباوي ناعياً الشيخ الهذالين: رحل مُقاتل أم الخير الشيخ سليمان الهذالين شهيد.اً، رحل واقفا كحرف الألف.. رحل الرجل الذي ظل طوال حياته عصاً تسند صمود أهالي أم الخير، وعصاً تلبُّ جنبات الاستعمار.
وأكد الزميل جهاد بركات على معركة الصمود التي خاضها الشيخ، وقال: كان كل ما يفعله سليمان الهذالين؛ الصمود في بيته في خربة أم الخير في يطا في الخليل، يلاحقه جيش الاحتلال والمستوطنون في كل تفاصيل حياته لإخراجه من هناك، وبقي صامدا إلى أن دهسته شاحنة ترافق شرطة الاحتلال قبل ١٢ يوماً، واستشهد اليوم، دافع عن وطنه كما لم يدافع عنه كثير من قادته.
ووجه الشيخ أسامة العقبي أحد قادة العمل الوطني والإسلامي في النقب التعزية لعائلة الشيخ، وقال: نعزي أنفسنا ونعزي كذلك أهلنا آل الهذالين في مصابهم الجلل إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنَا على فراقك أيها الحبيب لمحزونون.
وكتب الناشط أحمد القيق: شهيد اليوم هو شيخ مسافر يطا، الرجل الذي كان جيش بكامله في وجه ترسانة دولة الاحتلال.
وقال المحامي مجاهد المصري: عند الثغور وعند الله تجتمع الخصوم، لم يَهزِمك الموت وصرعت الإحتلال حتى أَثخَنت جهنم بهم، رحم الله شهيد الصراع مع الإحتلال شيخ المرابطين على الثغور.
وذكرت الناشطة سمية إبراهيم أن "آخر مهمة قتالية قام بها الشيخ سليمان هى دعوة الناس وحيدا في الشوارع للوقوف مع الأسير هشام أبو هواش"، في إشارة إلى الفيديو المتداول له وهو يهتف للأسير أبو هواش بينما يحاول جنود الاحتلال اعتقاله، وقالت: يكفيكم أن الله يعرفكم، يكفيكم أن الله وهبكم الثبات حتى الممات".
وقال الزميل راضي كرامة في منشور عن الشيخ: قضى سنوات عمره في مقارعة المحتل في مسافر يطا، ليرتقي شهيداً صباح اليوم بعد دهسه قبل أيام بآلية حاقدة.
استشهاد أيقونة المقاومة الشعبية الشيخ سليمان الهذالين متأثرا بجراحه التي أصيب بها عند مدخل قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل قبل عشرة أيام.
— Imad Abu Elroos (@emadaboelrous8) January 17, 2022
"الشيخ سليمان" كما يطلق عليه الصحفيون، و"أيقونة المقاومة" كما يسميه ناشطون، كان حاضرا في كل فعالية لرفض الاستيطان والاحتلال في الضفة.
استشهاد الشيخ سليمان الهذالين بعد أيام من دهسه بمركبة تابعة لشرطة الاحتلال جنوب الخليل.
— Mousa Naser (@mousajamal_96) January 17, 2022
أيقونة المقاومة الشعبية وحامي الأرض يرحل#النقب_ينتفض pic.twitter.com/fW2cix9lBG
عن عمرك فيما أفنيته وجسدك فيما أبليته ! مقاتلاً حتى آخر نفس .. الشيخ سليمان الهذالين شهيداً pic.twitter.com/RbRTSRtPHN
— راكَان ???? (@r7k7n_) January 17, 2022