غزة/ نابلس - قدس الإخبارية: أعلنت مصادر عائلية وفاة الفتى سليم النواتي من قطاع غزة بعد المماطلة في علاجه إثر حصوله على تحويلة طبية للعلاج في مستشفى النجاح الأهلي في مدينة نابلس.

وذكرت المصادر أن الفتى النواتي شعر بآلام في بطنه خلال تواجده في مدرسة فلسطين الثانوية للبنين في الصف الحادي عشر الفرع العلمي، خلال الفصل الدراسي الأول ليتبين بعد ذلك أنه مصاب بمرض السرطان.

وأضافت: "حاول أهل سليم بشق الأنفس تحويل ابنهم للعلاج من غزة إلى الضفة الغربية، ليحصلوا بعد عناء ومشقة على تحويلة لمستشفى النجاح في الضفة الغربية، بمجرد وصول الشاب النواتي إلى المستشفى، ما لبث أن قوبل برفض المستشفى استقباله بحجة تراكم الديون على السلطة الفلسطينية".

وأشارت إلى أن النواتي بقي على هذه الحال قرابة الـ 15 يومًا، حتى توفي فيما تم دفنه ومواراته الثرى في قطاع غزة.

من جانبه، رد المدير التنفيذي لمستشفى النجاح كمال حجازي إن ما حصل مع الفتى النواتي هو ما كانت تخشاه إدارة المستشفى منذ اللحظة الأولى للإعلان عن الأزمة المالية التي تعصف بالمستشفى وتأخير وزارة الصحة لتحويل الدفعات الخاصة بالمستشفى.

وذكر حجازي في حديث مصور رصدته "شبكة قدس" أن قرابة 3 آلاف مريض من سكان القطاع تلقوا العلاج في المستشفى خلال السنوات الماضية دون أية إشكاليات، مستكملاً: "أرفض بشكل قاطع محاولة تصدير صورة التفريق الجغرافي فهذا أمر غير صحيح".

وأضاف قائلاً: "ما حصل في حالة الفتى النواتي أنه وصل بعد الإعلان عن توقف استقبال الحالات المرضية وكان الجواب واضحًا أنه جاء كمحاولة للحصول على العلاج، وتم إبلاغه بالذهاب لوزارة الصحة في رام الله وهو ما حصل ولم يعد بعدها على الإطلاق".

وأكد المدير التنفيذي للمستشفى أنهم لا يمانعون استقبال أية حالات مرضية خصوصاً من مرضى الأورام، غير أن العلاج الموجود قد يتوقف في أي لحظة خلال فترة العلاج، مستكملاً: "نحن نفضل توفير العلاج للحالات الموجودة حالياً على أن نوفره لحالات جديدة قد لا نستطيع بعدها توفير بقية مراحل العلاج".

ونهاية ديسمبر/ كانون أول أعلن مستشفى النجاح الوطني الجامعي بنابلس عن توقفه عن استقبال المزيد من مرضى الأورام، بسبب نقص الأدوية اللازمة والأزمة المالية الخانقة نتيجة عدم سداد مستحقاته المتراكمة على الحكومة.

وأكدت المستشفى أن إجمالي الحوالات النقدية التي تم تحويلها إلى الحسابات البنكية للمستشفى الجامعي خلال عام 2021 بلغت 27.7 مليون شاقل فقط، في الوقت الذي تصل فيه إجمالي الديون المستحقة للمستشفى على الحكومة تصل إلى 400 مليون شاقل.