جنين - قُدس الإخبارية: كشف عبد الرحمن الزبيدي محمد نجل شقيقه الأسير زكريا الزبيدي من قبل عناصر في الشرطة، الليلة الماضية، لم يكن الأول بل تعرض لمثله قبل شهرين.
وأوضح في لقاء مع إذاعة "علم": هذا نهج موجود لدى السلطة، قبل شهرين بينما كان محمد عائداً إلى البيت من مدينة جنين اعترضته دورية مشتركة للأجهزة الأمنية بينها قوة من الشرطة الخاصة واعتدوا عليه بالضرب بطريقة وحشية أعنف من الليلة الماضية، لكن لم يكن في المنطقة كاميرات كي توثق الحدث.
وتابع: بعد الاعتداء عليه أرسلوا واسطات يطلبوا فيها حل القضية، فسألناهم لماذا ضربتوه؟ زعموا أن ما حصل هو خطأ فردي من الضابط، فقلت لهم: والده في السجن بإمكانكم الطلب منه أن يسامحكم بعد أن تخبروه أنكم ضربتم نجله.
واعتبر أن الاعتداء على محمد "يتكرر يومياً في جنين"، وأضاف: سياسة ضرب الناس تحدث كل يوم في جنين، تعترض الأجهزة مركبة ثم يتفاجئ السائق والمتواجدين فيها بالعناصر تنهال عليهم بالضرب.
ورداً على رواية الأجهزة أن محمد كان يقود مركبة غير قانونية وحاول دهس عنصراً من الشرطة، قال الزبيدي: مركبة الشرطة ضربت سيارته من الخلف بعد أن طاردوه، ما حدث أنه عندما وصل إلى حاجز الأجهزة الأمنية سحبوا عليه السلاح بعد أن توقف لهم، وعندما شاهد سحب السلاح هرب من المكان لمسافة قصيرة، وبعد أن أوقفوه اعتدوا عليه بالطريقة التي رأها الناس.
وشدد الزبيدي أن ما جرى "استهداف لمحمد بشكل شخصي"، وقال: هذا الاستهداف بناءً على أسباب لا نعرفها، في المرة الماضية عندما اعتدوا عليه سألناهم لماذا اعتديتم عليه؟ ولم يجيبوا علينا وفقط أرادوا حل القضية بفنجان قهوة ولم يحاسبوا أي عنصر أو ضابط من الذين اعتدوا عليه.
وتعليقاً على الأحداث التي شهدتها المدينة من إطلاق نار على المقاطعة والمقرات الأمنية عقب الاعتداء على محمد، أردف قائلاً: لدى الناس قناعة أن أبنائهم ربما يتعرضوا لاعتداء مماثل في المرة المقبلة، تطبيق القانون يجب أن يتم دون ضرب أو اعتداء، نحن ضد الاعتداء على أي إنسان ورجل الأمن خط أحمر لكن المواطن الفلسطيني 150 مليون خط أحمر، إذا كنتم لا تريدون حماية أولادنا وممارسة سلوك مشابه للعصابات فلتتحملوا النتيجة، أنا لا أهدد لكن في النهاية هذا شعب كامل كيف ستواجهونه؟