الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية: فاجعة أصابت ثمانية عائلات في بلدة عقربا قضاء نابلس، اليوم، بعد وفاة أطفالها في حادث سير مروع خلال عودتهم من العمل في الأغوار.
وطالب صحفيون ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمحاربة ظاهرة "عمالة الأطفال" التي تشكل خطراً عليهم وأكدوا على وجوب توفير السلطة بديلاً لعائلاتهم.
وكتب الأسير المحرر والصحفي عصمت منصور على صفحته في الفيسبوك: بعد ان تجرعنا كمجتمع مرارة موتهم المأساوي. يجب أن يسأل كل مسؤول من رب العائلة الى المؤسسات الى السلطة نفسه:ما الذي يدفع هؤلاء الأطفال إلى العمل في ظروف شاقة والمخاطرة بحياتهم؟هل تعلمون في أي ظروف يعملون؟ وفي أي ساعة يخرجون من بيوتهم؟ وكم سمسار يستغلهم؟ وفي أي وضع يتم نقلهم؟.
من جانبه، قال الناشط ياسين عز الدين: ضحايا حادث اليوم المؤسف في الأغوار هم من الأطفال العمال في مزارع المستوطنات، يتم إغرائهم من أجل ترك مقاعد الدراسة وكسب لقمة العيش.
واعتبر أن "هذه الظاهرة مسكوت عنها رغم أنها تدمير ممنهج للمجتمع الفلسطيني وتحوله إلى سوق رخيصة للأيدي العاملة يستغلهم الاحتلال وسماسرة التصاريح أبشع استغلال".
وتابع: أما مجتمعنا فيدفن رأسه في الرمال بحجة "لا بديل"، البدائل كثيرة لكننا اعتدنا على الخطأ، ستقولون أن الحادث لا علاقة له بعمالة الأطفال في المستوطنون، ربما هذا صحيح لكن آن الأوان لوقفة مع هذه الظاهرة المقلقة وظاهرة العمل في المستوطنات بشكل عام.
وكتب الصحفي حافظ أبو صبرا: هذا موت الغفلة، موت قلة الحيلة، ميتة الفلسطيني المعذب، ميتة الطفل المسحوق والباحث عن لقمة عيش ما كان مجبورًا على البحث عنها لولا حياته المعذبة.
وأضاف في منشور على "الفيسبوك": مات الأطفال في سيارة، لم يكونوا ذاهبين لمدارسهم ولا لرحلة مدرسية كما هو الخبر المفترض، بل من أجل العمل، وأي عمل!؟، عملٌ عند مغتصب الأرض، عملٌ في جمع ثمار أرضهم من أجل الفتات.
من جانبه، قال الناشط عبد الله دغلس: ما أسوأ هذا الحال الذي وصلنا له ونحن نشهد موت شباب من المفترض أنهم ما زالوا يدرسون وما زالت أحلامهم البسيطة لم تتحقق بعد.
وتابع: قتلهم سوء إدارة البلد، قتلهم من فشل في لجم سماسرة عمالة الأطفال في المستوطنات وفي كل مكان.
واعتبر أن "الحادثة يجب أن تكون درساً وأن لا تمر من دون حساب فالمصاب جلل والحادث أليم وأطفالنا يستحقون العيش بشكل أفضل من الموت وهم يبحثون عن لقمة عيشهم".
شهداء لقمة العيش، أعمارهم من ١٤-١٧ ! أول ما سمعت الخبر خطر ع بالي كم بيت رح يتسكر و كم عيلة رح تضل بلا معيلو أولاد يتيتمو، بس لما شفت أعمارهم صغيرة فكرت كيف شباب صغار طالعين يشتغلو بالبرد و المفروض الي بعمرهم يكونو بالمدارس، الله يرحمهم و يصبر أهلهم pic.twitter.com/C8hjyAzUuD
— مَجد أَبو شرار ???????????? (@MajdSharar) January 6, 2022
