القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: قالت مؤسسة القدس الدولية، إن تعرض حراس المسجد الأقصى وموظفي الأوقاف إلى عدوان متكرر دون أي تعقيب أو موقف رسمي أردني على أي مستوىً؛ أمر المستغرب.
ودعت القدس الدولية في بيان لها اليوم الإثنين، الأردن إلى تدارك ما يجري وتصحيحه. مضيفة: مرور مثل هذا العدوان دون أي رد من شأنه أن يغري الاحتلال بعدوان أكبر، كما أن له دلالة خطيرة على تراجع الغطاء الرسمي عن المسجد الأقصى المبارك في الوقت الذي يتعرض فيه المسجد إلى تهديد وجودي يستهدف هويته.
واعتبرت، أن هذا العدوان المتصاعد كماً ونوعاً على حراس المسجد الأقصى وموظفي الأوقاف يفصح بجلاء عن غاية الاحتلال تجاه الأوقاف وهو إلغاء وجودها ودورها، والاستفراد بالمسجد الأقصى المبارك وتولي إدارته مكان الأوقاف الإسلامية.
وأكدت، أن الأردن مطالب بموقف سياسي يستجيب له، ويحافظ على أمانة المسجد الأقصى المبارك وحصريته الإسلامية التي لا تقبل المشاركة ولا التقسيم، وبالوقوف إلى جانب موظفيه الرسميين بكل الأدوات السياسية والقانونية والمعنوية، وأن لا يتخلى عنهم وهم طليعة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.
وأشارت إلى تعرض طواقم الأوقاف وحراس المسجد الأقصى للاعتداءات خلال الأسبوعين الماضيين، وكان أبرزها اعتقال حارس المسجد الأقصى فادي عليان والاعتداء عليه بالضرب المبرح الثلاثاء 21 ديسمبر 2021.
وأضافت: تصدى حارس الأقصى لؤي أبو أسعد للمقتحمين في 26 ديسمبر 2021، فنشبت مشادة بينه وبين شرطة الاحتلال التي تحمي المستوطنين، واستدعت قوات الاحتلال تعزيزات وهددت باقتحام قبة الصخرة بالقوة لاعتقاله، وهو ما زال معتقلاً وسيعرض على المحكمة غداً على خلفية تصديه للاقتحام.
كما واعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى خليل الترهوني ثم أفرجت عنه مع إبعاده عن مكان عمله في الأقصى، واعتقلت رائد الزغير رئيس قسم النظافة في المسجد الأقصى المبارك وأبعدته هو الآخر.
وأوضحت القدس الدولية، أنه "بالتزامن مع ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشيخ ناجح بكيرات، نائب مدير عام الأوقاف، وفتشته وعاثت فيه خراباً".
وشددت على أن المسؤولية عن المسجد الأقصى المبارك الذي يواجه عدواناً يهدد وجوده تتناقض تناقضاً تاماً مع التوجه لرفع مستوى الارتباط بالاحتلال الإسرائيلي والاعتماد عليه، والتي يمضي بها الأردن الرسمي بخطى حثيثة من اتفاقية الغاز إلى إعلان النوايا لاتفاق الماء مقابل الكهرباء.
ودعت الأردن إلى أن تكون مسؤوليتهم عن المسجد الأقصى المبارك هي العنوان الأهم والدافع الأبرز في مقاربته لموقفه من الاحتلال، وأن لا تطغى عليه أية اعتبارات أخرى.
وطالبت القدس الدولية، المقدسيين والفلسطينيين، بضرورة الوقوف إلى جانب حراس المسجد الأقصى بكل السبل الممكنة معنوياً ومادياً، وبالاستجابة إلى نداء الرباط في المسجد الأقصى المبارك والدفاع عنه حتى لا يُترك حراسه وحدهم في الميدان، ودعت قوى الأمة الشعبية الحية للوقوف إلى جانب حراس المسجد الأقصى والاهتمام بقضيتهم، ومد يد الدعم المعنوي والسياسي والمادي لهم ولكل المرابطين المدافعين عن المسجد الأقصى المبارك.