فلسطين المحتلة - خاص قدس الإخبارية: اعتبر رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 الشيخ رائد صلاح، أن محصلة اللقاءات بين قيادة السلطة الفلسطينية والمسؤولين الإسرائيليين عادةً ما تكون "صفر".
وأضاف صلاح في برنامج "حوار قدس" الذي يبث عبر "شبكة قدس الإخبارية" أن "مثل هذه اللقاءات أثبتت أن محصلتها كانت الصفر أو ما دون الصفر". ويرى الشيخ صلاح، أن هناك مخططا لتدمير أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية على أرض الواقع.
وتابع: "لو نظرنا سنوات للوراء فهناك سلسلة لقاءات عقدت لسنوات مع مختلف الطيف السياسي لدى الاحتلال سواء يمين أو يسار أو وسط أو مع شخصيات قريبة من غانتس أو من غيره وأقولها ماذا كانت النتيجة، الاستيطان ما يزال يتمدد والاعتداءات المأساوية والكارثية على القرى الفلسطينية المعزولة عن تجمع المدن في نابلس ورام الله والخليل".
وعن وجود تواصل مع رئيس الحركة الإسلامية الجنوبية منصور عباس، نفى الشيخ صلاح وجود وجود أي تواصل معه، قائلا: "نحن نحزن لهذه الممارسات فالتعثرات قد ازدادت وتصادم جانبا من ثوابتنا وهذا أمر محزن لنا جداً ومن الواجب أن نوجه نقدنا طامعين أن يراجعوا أنفسهم وأن يعودوا إلى قواعدنا الأصلية التي نرتقي بها مع جماهيرنا".
واستطرد قائلاً: "شخصياً تألمت عندما صرح منصور عباس ذاك التصريح الذي قال فيه جبل الهيكل أو ذاك الذي أطلق فيه مصطلح (المبكى) على حائط البراق، وهذه أمثلة على التعثرات الخطيرة التي حصلت".
ورأى الشيخ صلاح أن القائمة المشتركة التي كانت فيما قبل القائمة الموحدة هي التي فتحت الطريق أمام التعثرات الخطيرة والاجتهادات الحالية يوم أن سمحت القائمة المشتركة لنفسها أن توصي على غانتس بأن يكون رئيساً لحكومة الاحتلال.
وأضاف: "المشتركة يومها فتحت الطريقة أمام التعثرات الحاصلة حاليًا، والقائمة الموحدة سارت على هذه الطريق، وواضح أن هذه الأخطاء الخطيرة لا يمكن أن تتفق معها جماهيرنا في الداخل المحتل".
وبشأن حظر الحركة الإسلامية عقب قائلاً: "خلال هذا العام حظرت الحركة الإسلامية من قبل الاحتلال ولم يعد هناك تنظيم إداري أو لجان أو مؤسسات وتم حظر كل شيء، ولكن نحن نؤكد أن المؤسسة الإسرائيلية قد تستطيع حظر الحركة الإسلامية لكنها لا يمكن أن تحظر الثوابت".
وشدد شيخ الأقصى على ضرورة أن يتم إجراء الانتخابات على صعيد لجنة المتابعة العربية بحيث تشمل كل الجماهير العربية كون ذلك سيعطي اللجنة دما جديدا وحيوية أضعاف ما عليه الواقع حالياً، مشدداً على أنه لا يوجد ما يمنع إجراء هذه الانتخابات حالياً.
في سياق آخر، تحدث الشيخ صلاح عن سياسة هدم البيوت في البلدة القديمة وأحياء القدس وأنها تأتي في سياق استهداف الحاضنة الأولى في المسجد الأقصى، محذراً من خطورة ما يجري في المسجد الأقصى المبارك.
وأردف قائلاً: "ما يجري حالياً هو محاولة لتفكيك الحاضنة الشعبية للأقصى وتقطيع أواصرها بحيث تتحول إلى وجود فردي ممزق لا يؤدي دور الحضانة وحتى ينقطع الأقصى عن امتداده الطبيعي الذي كان عليه لقرون".
وبشأن الأوقاف الإسلامية ودورها في الأقصى عقب قائلاً: "الواقع الذي يحيط بنا شائك جدًا وهناك محاولات من الاحتلال للتعامل مع الجميع على أنهم غير موجودين وهو يتصرف الآن في المسجد الأقصى عبر محاولة فرض سيادته الوحيدة عليه وتحديد من يدخل المسجد ومن يجب أن يمنعه من الدخول ويحاول تحديد سياسة الإدارة اليومية بكل تفصيلاتها للمسجد".