شبكة قدس الإخبارية

نشطاء للرئيس عباس: لقاء غانتس طعنة لدماء الأبرياء

133
هيئة التحرير

رام الله - خاص قدس الإخبارية: أشعل لقاء الرئيس محمود عباس بوزير حرب الاحتلال بني غانتس في منزل الأخير وبحضور وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج؛ موجة غضب في الشارع الفلسطيني.

حالة الغضب ترافقت مع تصاعد الأحداث ميدانيًا في ضوء التوترات التي تشهدها بلدات الضفة الغربية المحتلة وارتفاع عمليات اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال، في الوقت الذي ارتفعت فيه معدلات العمليات ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه على حدٍ سواء.

اللقاء الذي جمع غانتس بعباس، هو الثاني من نوعه خلال العام 2021، وهو الأول منذ عشر سنوات الذي يشهد وصول رئيس السلطة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، إذ كانت آخر مرة عام 2010 من أجل لقاء رئيس وزراء الاحتلال في حينه بنيامين نتنياهو.

وتفاعل النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الزيارة ومخرجاتها بشكلٍ لافت للأنظار حيث تركزت الآراء على الانتقاد المباشر لها في ضوء جمود الحالة السياسية ومحاولة الاحتلال قصرها على التسهيلات الاقتصادية.

الحقوقي ومدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة جميل سرحان، كتب عبر منصة فيسبوك قائلاً: "توقفت المفاوضات السياسية بين السلطة الوطنية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عشر سنوات، وعلى الرغم من ذلك استمر قادة السلطة في إجراء اتصالات ولقاءات ذات طابع أمني وخدماتي".

وأضاف: "فيما زار يوم أمس السيد أبو مازن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، وزير الحرب الإسرائيلي مجرم الحرب بيني غانتس في منزله، دون إعلان فلسطيني مسبق، أو جدول أعمال واضح، وفق مبادئ الحوار والتفاوض فإن هذا السلوك يدلل على عمق العلاقة ومساحة الود وسهولة التواصل، والأهم من ذلك فإنه قرينة التوافق في الرأي على أغلب الموضوعات بين الجانبين".

من جانبه، كتب مصطفى إبراهيم: "اجتماع أبو مازن ووزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس الحميم وهو مجرم الحرب يمنح صك غفران لغانتس الذي ارتكب ولا يزال الجرائم ضد الفلسطينيين، كيف للقيادة الفلسطينية أن تجتمع مع مجرم حرب وكما يقولون الدم أخضر في الضفة وغزة، في حين تقدم ضده اتهامات أمام المحكمة الجنائية الدولية، ماذا سيكون الموقف أمام المحكمة والعالم ويبدو الأمر أننا نغفر وننسى وكيف نقنع العالم بعدالة قضيتنا، وكأننا نسامحه ونغفر له".

من جانبه كتب الصحفي راجي الهمص: "يتحمل شباب فتح أولاً ثم كل المجموع الوطني هذه الوقاحة التي أقدم عليها أبو مازن بلقاء وزير حرب العدو في الوقت الذي تقتحم فيه في ذات الساعة رام الله من قبل غانتس وجيشه، في هذا اليوم فقط، اقتحام الأقصى، هدم بيوت، اقتحامات، اعتقالات وما زال الليل بأوله".

أما بشار حمدان فكتب معلقًا عبر تويتر: "عدم نبذ محمود عباس فلسطينيا ومن قبل الفصائل واستمرار التعامل معه كشريك في البيت الفلسطيني، بحجة الخوف من الانقسام والحرص على الوحدة الوطنية، هو أحد أسباب تعنته وتماديه في التنسيق مع الاحتلال والانبطاح أمامهم ولا يمكن أن تكون هناك وحدة وطنية مع من خان وتخاذل وقصّر".

وغردت الناشطة منى حوا عبر تويتر: "مستوطنون في برقة، اقتلاع في القدس، تهجير في الخليل، معارك أمعاء خاوية، حصار في غزة، ومحمود عباس يختم عاما فلسطينيا حافلا بزيارة وزير جيش الاحتلال الخائف من السفر إلى أوروبا خشية الاعتقال لجرائمه في فلسطين. عنوان الزيارة "تعزيز الثقة" وغانتس يهديه من زيت أرضنا المسروقة أي بؤس أكبر".

أما المختص في الشأن العبري صالح النعامي فكتب عبر تويتر: "لقاء عباس بوزير الحرب الصهيوني غانتس الليلة وتعهده له بوأد المقاومة في الضفة يفضح الذين يتشبثون بسردية الانقسام بين حماس وفتح، الانقسام هو بين عباس الذي يوظف سلطته في خدمته الاحتلال وإطالة وجوده والشعب الفلسطيني الذي يرفض نهجه، من يقول غير ذلك يدلس".

#غانتس #عباس #لقاء