شبكة قدس الإخبارية

الفصائل تدين لقاء الرئيس مع غانتس: "شاذ عن الروح الوطنية لشعبنا"

133

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أدانت فصائل فلسطينية اللقاء الذي جمع الرئيس محمود عباس مع وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، في منزل الأخير بالأراضي المحتلة عام 1948، الليلة الماضية.

واعتبر الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة، طارق عز الدين، في لقاء مع "شبكة قدس"، أن اللقاء "يدعم سياسات الاحتلال ضد شعبنا، في ظل هجمات المستوطنين وجيش الاحتلال بتوجيه من وزير الحرب بني غانتس".

 وأكد أن "مثل هذه اللقاءات تتلخص أهدافها في التنسيق الأمني وتثبيت بعض الرموز والشخصيات في السلطة".

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان صحفي، إن اللقاء يأتي في "ظل الهجمة المسعورة من قِبل الاحتلال ومستوطنيه في"، ووصفت ما جرى بأنه "إمعان في الوهم والرهان على السراب وتنكّرًا لدماء الشهداء وعذابات الأسرى وكل ضحايا الكيان وقواته التي يقودها المجرم الصهيوني غانتس".

وشدّدت على أنّ اللقاء "يعكس أن رأس السلطة ما يزال يراهن على استجداء المفاوضات سبيلاً وحيدًا لحل الصراع، ويستمر في تجاوز القرارات الوطنيّة الصادرة عن المجلسين الوطني والمركزي وعن اجتماع الأمناء العامين بالانفكاك من الاتفاقيات الموقّعة مع الاحتلال ووقف أشكال العلاقة السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة معه".

ودعت إلى "ضرورة تكاتف كل الجهود الوطنيّة من أجل وضع حدٍ لهذا الهبوط الذي يضر أولاً بالقضية الفلسطينيّة التي أعادت المقاومة فرضها أمام العالم كقضيّة تحررٍ وطني إبان معركة سيف القدس، التي وحدّت شعبنا وشعوب العالم ووفّرت أوسع حالة تضامن دوليّة مع شعبنا".

 ورأت الجبهة أنّ "هذا اللقاء المرفوض والمدان يعطي مساحة أكبر للكيان الصهيوني ومجرميه وعلى رأسهم غانتس للتمادي بارتكاب الجرائم ضد شعبنا وتوسيع الاستيطان على أوسع مساحة من أرضنا بما يعمّق احتلاله"، وقالت إن "مثل هذه اللقاءات تضرب مصداقيّة أي تصريحات وتهديدات يطلقها الرئيس بشأن مستقبل الاتفاقيات والعلاقة مع دولة الكيان، وتؤشّر إلى السقف السياسي الذي يمكن أن يصدر عن دورة المجلس المركزي القادمة".

وفي سياق متصل، وصفت حركة حماس اللقاء بأنه "مستنكر ومرفوض من الكل الوطني، وشاذ عن الروح الوطنية عند شعبنا الفلسطيني".

وقالت: تزامن اللقاء مع هجمة المستوطنين على أهلنا في الضفة يزيد من فداحة جريمة قيادة السلطة وتشكل طعنة للانتفاضة.

وشددت حماس على أن "هذا السلوك يعمق الانقسام السياسي الفلسطيني ويعقد الحالة الفلسطينية ويشجع بعض الأطراف في المنطقة التي تريد أن تطبع مع الاحتلال، وتضعف الموقف الفلسطيني الرافض للتطبيع".

وأضافت: لقاء عباس وغانتس استفزاز لجماهير شعبنا الذين يتعرّضون يومياً لحصار ظالم في قطاع غزّة ولتصعيد عدواني يستهدف أرضهم وحقوقهم الوطنية ومقدساتهم في الضفة والقدس ويمثل استهتاراً بمعاناة الأسيرات والأسرى.

من جانبه، اعتبر القيادي في حركة حماس محمود مرداوي في حديث مع "شبكة قدس"، أن "لقاء عباس بغانتس جاء ضمن مساعي الاحتلال إنقاذ السلطة، ومنع أي انتفاضة في وجه الاستيطان ومشاريع التهويد".

واعتبرت لجان المقاومة في فلسطين أن "استمرار رهان قيادة السلطة على المفاوضات والسلام مع العدو الصهيوني الذين يمارس أبشع الجرائم الفاشية بحق كل مكونات الشعب الفلسطيني هو محاولة لبيع الأوهام".

وأضافت: "سلوك قيادة السلطة بالإصرار على جريمة التنسيق السياسي والأمني مع العدو الصهيوني يشرعن ويشجع التطبيع العربي مع العدو الصهيوني"، وأكدت في بيانها على أن "شعبنا الفلسطيني سيواصل ثورته وفي مقدمتها المقاومة المسلحة حتى العودة والتحرير وتطهير مقدساته".

من جانبها، حذرت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية من مخاطر الوقوع في فخ السياسة الإسرائيلية التي تعمل على حصر العلاقة مع الجانب الفلسطيني في القضايا الأمنية، والاقتصادية، والتنسيق الأمني كبديل لإنهاء الاحتلال ومنظومة الأبرتهايد و نظام التمييز العنصري الإسرائيلي ولأي عملية سياسية، فيما يمثل تطبيقا حرفيا لصفقة القرن وما طرحته من "سلام إقتصادي " مزعوم.

و قالت المبادرة الوطنية إن حصر اللقاءات مع وزير جيش الاحتلال يعني أن حكومة "إسرائيل" تحاول تكريس العلاقات مع الجانب الفلسطيني على أنها علاقة مُحتل بمن هم تحت الاحتلال، وتخفيض سقفها إلى القضايا الأمنية و الخدماتية فقط .

وطالبت المبادرة الوطنية بمراجعة استراتيجية و حوار جدي فلسطيني شامل قبل انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي ليس من المقبول أن يكون مجرد اجتماع لتعبئة فراغات في اللجنة التنفيذية، مع مواصلة عدم تطبيق قرارات المجلس المركزي السابقة.

 

#غانتس #عباس #حماس #الجهاد #الشعبية #لجان المقاومة